قَولٌ بأنَّه كالصَّبيِّ العاقِلِ في تَصرُّفاتِه، وفي رَفعِ التَّكليفِ عنه.
والقَولُ الثاني: كالعاقِلِ.
والثالِثُ: كالمَجنونِ.
والمَعتوهُ هو ناقِصُ العَقلِ، وقيلَ: هو المَدهوشُ مِنْ غيرِ جُنونٍ، واختَلَفوا في تَفسيرِه اختِلافًا كَثيرًا، وأحسَنُ ما قيلَ فيه هو: مَنْ كان قَليلَ الفَهْمِ مُختَلِطَ الكَلامِ فاسِدَ التَّدبيرِ؛ إلا أنَّه لا يَضرِبُ ولا يَشتُمُ كما يَفعَلُ المَجنونُ (١).
متى يَنفَكُّ الحَجْرُ عن المَجنونِ:
قال جُمهورُ الفُقهاءِ الحَنفيَّةُ والشافِعيَّةُ والحَنابِلةُ: المَجنونُ إذا أفاقَ راشِدًا انفَكَّ الحَجْرُ عنه ويُدفَعُ إليه مالُه، ويَجوزُ تَصرُّفُه بعدَ ذلك.
(١) يُنظر: «بدائع الصنائع» (٧/ ١٦٩، ١٧٢)، و «الجوهرة النيرة» (٣/ ٢٣٦)، و «اللباب» (١/ ٤٤٠)، و «الاختيار» (٢/ ١١٣)، و «مختصر الوقاية» (٢/ ٤٠٩)، و «تبيين الحقائق» (٥/ ١٩٥)، و «العناية» (١٣/ ١٩٥)، و «البحر الرائق» (٨/ ٨٩)، و «ابن عابدين» (٦/ ١٤٤)، و «أحكام القرآن» لابن العربي (١/ ٣٣١)، و «تحبير المختصر» (٤/ ١٦١)، و «مواهب الجليل» (٦/ ٤٧٦)، و «الشرح الكبير» (٤/ ٤٧٥)، و «التاج والإكليل» (٤/ ٧٦)، و «روضة الطالبين» (٣/ ٣٨١)، و «مغني المحتاج» (٣/ ١٠٩)، و «نهاية المحتاج» (٤/ ٤٠٩)، و «الديباج» (٢/ ٢٣٣، ٢٣٤)، و «النجم الوهاج» (٤/ ٣٩٨)، و «المغني» (٤/ ٢٩٥، ٢٩٦)، و «الشرح الكبير» (٤/ ٥١٠)، و «المبدع» (٤/ ٣٣٠)، و «الإنصاف» (٥/ ٣٢٠)، و «كشاف القناع» (٣/ ٤٨٧، ٥١٧)، و «الإفصاح» (١/ ٤٢٦)