وقيلَ: سُمِّيتْ بذلك مِنْ عِنانِ دابَّتَيِ الرِّهانِ؛ لأنَّ الفارسَيْن إذا استَبقا تساوَى عِنانا فَرسَيْهما، كذلك هذه الشَّركةُ مِنْ شأنِها أنْ يَتساوى الشَّريكانِ فيها في المالِ والرِّبحِ.
وقيلَ: سُمِّيتْ شَركةَ العِنانِ مِنْ عِنانِ فرَسَيِ الرِّهانِ، لِجِهةٍ أُخرى؛ لأنَّ الإنسانَ يَحبِسُ نَفْسَه في الشَّركةِ مِنَ التَّصرُّفِ بالمالِ في سائِرِ الجِهاتِ، إلا عن الجِهةِ التي يَتَّفقُ عليها الشَّريكانِ، كما أنَّ الإنسانَ يَحبِسُ الدَّابَّةَ إذا ركِبَها بالعِنانِ عن السَّيرِ إلى سائِرِ الجِهاتِ، إلا عن الجِهةِ التي يُريدُها.