للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبدِ الرَّحمنِ بنِ مَهديٍّ قالَ: ما رَأيتُ أَهيبَ من مالِكٍ، ولا أَتمَّ عَقلًا، ولا أَشدَّ تَقوى (١).

٢ - ابتِداءُ طَلبِه للعِلمِ وثَناءُ العُلماءِ عليه:

قالَ الذَّهبيُّ: وطلَبَ مالِكٌ العِلمَ وهو ابنُ بِضعَ عشْرةَ سنةً، وتَأهَّلَ للفُتيا وجلَسَ للِإفادةِ وله إِحدى وعِشرونَ سنةً، وحدَّثَ عنه جَماعةٍ وهو حيٌّ شابٌّ طَريٌّ، وقصَدَه طَلبةُ العِلمِ من الآفاقِ في آخرِ دَولةِ أَبي جَعفرِ المَنصورِ، وما بعدَ ذلك، وازدَحموا عليه في خِلافةِ الرَّشيدِ، وإلى أنْ ماتَ (٢).

عن عبدِ اللهِ ابنِ المُبارَكِ قالَ: ما رَأيتُ رَجلًا ارتَفعَ مِثلَ مالِكِ بنِ أَنسٍ، ليسَ له كَثيرُ صلاةٍ ولا صِيامٍ، إلا أنْ تَكونَ له سَريرةٌ (٣).

قالَ عبدُ اللهِ بنُ أَحمدَ: قُلتُ لأَبي: مَنْ أَثبَتُ أَصحابِ الزُّهريِّ؟ قالَ: مالِكُ أَثبَتُ في كلِّ شيءٍ (٤).

وقالَ الشافِعيُّ: إِذا ذُكرَ العُلماءُ فمالِكٌ النَّجمُ (٥).

وعن ابنِ عُيينةَ قالَ: مالِكٌ عالمُ أَهلِ الحِجازِ، هو حُجةُ زَمانِه (٦).


(١) «تاريخ الإسلام» (١١/ ٣٢٣).
(٢) «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٥٧).
(٣) «حلية الأولياء» (٦/ ٣٣٠).
(٤) «تاريخ الإسلام» (١١/ ٣٢٠).
(٥) «حلية الأولياء» (٦/ ٣١٨).
(٦) «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>