للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الضمان والكفالة (١)

تَعريفُ الكَفالةِ والضَّمانِ لُغةً:

الكَفالةُ في اللُّغةِ: الضَّمانُ، يُقالُ: كفَل الرَّجُلَ، وبالرَّجُلِ، كِفْلًا، وكَفالةً: ضَمِنَه، ويُقالُ: كفَل المالَ، وكفَل عنه المالَ لِغَريمِه، فهو كافِلٌ، وأكفَل فُلانًا المالَ، أي: جعَله يَضمَنه.

قال ابنُ مَنظورٍ : (الكافِلُ): العائِلُ، كفَله يَكفُلُه وكفَّله إيَّاه، وفي التَّنزيلِ العَزيزِ: ﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾ [آل عمران: ٣٧]، وقد قُرِئتْ بالتَّثقيلِ، وبِنَصبِ «زكريا»، وذكَر الأخفَشُ أنه قُرئَ: (وَكَفِلَهَا زَكَريَّا)، بكَسرِ الفاءِ. وفي الحَديثِ: «أنا وكافِلُ اليتيمِ كهاتَيْن في الجنةِ له ولغيرِه» (٢).


(١) هذا الكتابُ اختَصَرتُه مِنْ كتابي: «الجامِع لِأحكامِ الكَفالةِ والضَّماناتِ على المَذاهبِ الأربَعةِ» طبعة دار الصميعي بالرياض المجلد الأول.

(٢) أخرَجه البُخاريُّ في «صحيحه» (٨/ ٩) رقم (٥٦٥٩) باب: فَضلُ مَنْ يَعولُ يَتيمًا، بلَفظِ: «أنا وكافِلُ اليَتيم في الجَنةِ هكذا»، وأشار بإصبَعَيْه السَّبابةِ والوُسطَى، تأليف الإمام: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي دار النشر: الناشر: دار طوق النجاة الطبعة: الأولى (١٤٢٢) هـ. ورواه مسلم (٤/ ٢٢٨٧) رقم (٢٩٨٣) بلَفظ: «كَافلُ الْيَتيمِ له أو لغَيْرِهِ أنا وهو كهَاتَيْنِ في الْجنَّةِ» وأَشَارَ مَالِكٌ بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>