وإنْ عَلَّقَه بشيءٍ مُستحيلِ الوُقوعِ -ك:«إنْ دخَلَ الجمَلُ في سَمِّ الخِياطِ فأنتِ طالِقٌ» - فلا يَقعُ عِنْدَ الحَنفيَّةِ والحَنابلةِ في قَولٍ؛ لأنَّ غرَضَه منهُ تَحقيقُ المَنفيِّ حَيثُ عَلَّقَه بأمرٍ مُحالٍ؛ لأنَّ الشَّرطَ للحَملِ والمَنعِ، وهو لا يُتصوَّرُ فيهِ.
وذهَبَ المالِكيَّةُ والحَنابلةُ في المَذهبِ إلى أنَّه يقَعُ مُنجَّزًا في الحالِ (١).
(١) «بدائع الصنائع» (٣/ ٣٧، ١٣٢)، و «درر الحكام» (٤/ ٢٧٨)، و «البحر الرائق» (٤/ ٣)، و «حاشية ابن عابدين» (٣/ ٣٤٢)، و «التاج والإكليل» (٣/ ٧٨، ٨٨)، و «مواهب الجليل» (٥/ ٢٨٩)، و «شرح مختصر خليل» (٤/ ٥٥، ١٠٣)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٣/ ٢٨٦، ٣٦٦)، و «تحبير المختصر» (٣/ ١٨٠)، و «حاشية الصاوي على الشرح الصغير» (٥/ ٣٦٣)، و «مغني المحتاج» (٤/ ٥١٦)، و «تحفة المحتاج» (٩/ ٥٧٤، ٥٧٥)، و «الإنصاف» (٩/ ٤٢، ٤٤).