(٢) المَجزَرَة: المَوضِع الذي يَذبَحُ القصَّابونَ وشِبهُهُم فيه البَهائمَ. (٣) أَعطانُ الإبلِ: جمع عطَن، وهي التي تُقيمُ فيها الإبل وتأوِي إليها. (٤) حَدِيثٌ ضَعِيفٌ: رواه الترمذي (٣٤٦)، وابن ماجه (٧٤٦). (٥) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه الترمذي (٣١٧)، وابن ماجه (٧٤٥). (٦) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه التِّرمِذِيُّ (٣٤٨)، وابنُ ماجه (٧٦٨)، وأحمدُ (٥/ ٥٤)، وابن حبان في «صحيح» (١٧٠٢)، وقال ابنُ حبَّان في «صحيحه» (٤/ ٦١، ٦٠٣) بعد أن ساقَ الحديثَ: قوله ﷺ: «فَإِنَّهَا خُلِقَت مِنَ الشَّيَاطِينِ». أرادَ به أنَّ معهَا الشياطينَ، وهكذا قولُه ﷺ: «فليَدرَأه ما استطاعَ فإن أبى فليُقاتِله»؛ فإنه شيطانٌ. ثم قال في خبَرِ صَدَقةِ بنِ يسارٍ عن ابنِ عُمَرَ: فليُقاتِله؛ فإنَّ معه القَرينَ. ثم قال: ذكر «البيان» بأنَّ قولَه ﷺ فإنها خُلِقَت من الشياطين: لفظَةٌ أطلقَهَا على المُجاوَرَة، لا على الحقيقة. ثم ذكَر حديثَ حمزةَ بنِ عمرو الأسلَميِّ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: «على ظَهرِ كُلِّ بعيرٍ شيطانٌ، فإذا ركِبتُموها فسَمُّوا اللهَ ولا تَقصُروا عن حاجتِكُم». ثم قال: ذِكرُ خبرٍ ثانٍ يُصرِّحُ بأنَّ الزَّجرَ عن الصلاةِ في أعطانِ الإبلِ لم يكُن ذلك لأجلِ كونِ الشيطانِ فيها. عن سعيدِ بنِ يسارٍ أنه قال: كنتُ أسيرُ مع عبد الله بنِ عُمَرَ بطريقِ مكةَ فلمَّا خشيتُ الصبحَ نزلتُ فأَوتَرتُ فقال: أليسَ لكَ في رسولِ اللهِ أُسوة؟ فقلتُ: بلى واللهِ، قال: فإنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يوتِر على البَعير. قال أبو حاتِم - أي ابن حِبَّان -: لو كانَ الزَّجرُ عن الصلاةِ في أعطانِ الإبِلِ لأجلِ أنها خُلقَت من الشياطين لم يُصَلِّ ﷺ على البعير إذ مُحالٌ ألا تجوزَ الصلاةُ في المواضِعِ التي قد يكونُ فيها الشيطانُ، ثم تجوزُ الصلاةُ على الشيطانِ نفسِه، بل معنى قولِه ﷺ: إنها خُلقَت من الشياطينِ، أرادَ به أنَّ معها الشياطينَ على سبيلِ المُجاورةِ والقُرب. اه.