للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صِفةُ الإقامةِ:

اختَلفَ الفُقهاءُ في صِفةِ الإقامةِ، كما اختَلَفوا في صِفةِ الأذانِ.

فقالَ أبو حَنيفَةَ: الإقامةُ مَثنى مَثنى كالأذانِ، ويَزيدُ على الأذانِ بلَفظِ الإقامةِ مرَّتينِ، فتَصيرُ الإقامةُ عندَه سَبعَ عَشرَةَ كَلِمةً، وهي:

اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ

أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ

أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ

حَيَّ على الصَّلاةِ حَيَّ على الصَّلاةِ

حَيَّ على الفَلاحِ حَيَّ على الفَلاحِ

قد قامَتِ الصَّلاةُ قد قامَتِ الصَّلاةُ

اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ

لا إلهَ إلا اللهُ

واحتَجَّ أبو حَنيفَةَ على ذلك بحَديثِ أبي مَحذُورةَ أنَّ النَّبيَّ علَّمه الإقامةَ سَبعَ عَشرَةَ كَلِمةً (١).

وبحَديثِ عَبد اللهِ بنِ زَيدٍ: «أَنَّ الذي علَّمه الأَذانَ أَمهَلَ هُنَيهَةً، ثم قامَ فقالَ مِثلَهَا، إلا أَنَّه يَقولُ: قد قامَتِ الصَّلاةُ» (٢).

وقالَ مالِكٌ: الإقامَةُ عَشرُ كَلِماتٍ، فُرادَى كلُّها، وهي: «اللهُ أكبَرُ اللهُ


(١) رواه أبو داود (٥٠٢)، والترمذى (١٩٢)، وقال: حَسَن صحيح، وابن ماجه (٧٠٩).
(٢) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه أبو داود (٥٠٦، ٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>