[كتاب التعزير وما لا حد فيه]
التَّعزيرُ لغةً: التأديبُ والمَنعُ، يُقالُ: عَزَّرْتهُ وعَزَرْتهُ: إذا مَنَعْتهُ، ومنه سُمِّيَ التأديبُ الذي دُونَ الحَدِّ: تَعزيرًا؛ لأنه يَمنعُ الجانِيَ مِنْ مُعاوَدةِ الذنبِ، وقالَ السَّعديُّ: يُقالُ: عَزرْتهُ: وَقرْتهُ، وأيضًا أَدَّبْته، وهو مِنْ الأضدادِ.
قالَ الأنبارِيُّ في «الأضْدَاد»: و «عَزَّرْت» حَرفٌ مِنْ الأضدادِ، يُقالُ: عَزَّرْت الرَّجلَ: إذا أَدَّبْته وعَنَّفْته وَلُمْتهُ، ومنه قَولُ الفُقهاءِ: يَجبُ عليهِ التَّعزيزُ، ويقالُ: عَزَّرْت الرَّجلَ: إذا عَظَّمْته وكَرَّمْته.
وشَرعًا: تَأديبٌ على ذَنبٍ لا حَدَّ فيهِ، مُشتَقٌّ مِنْ العَزْرِ بمَعنى الرَّدعِ والزَّجرِ (١).
(١) «مختصر الوقاية» (٢/ ٣٣٢)، و «النجم الوهاج» (٩/ ٢٣٦)، و «مغني المحتاج» (٥/ ٥١٤)، و «كشاف القناع» (٦/ ١٥٤)، و «شرح منتهى الإرادات» (٥/ ٢٢٥)، و «المطلع» ص (٣٧٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute