ويأتي بمَعنى الحَبسِ، أي: حَبْسِ الشَّيءِ بأيِّ سَبَبٍ، كان مالًا أو غيرَ مَالٍ، وكُلُّ مَلزومُ هو رَهنٌ، يُقالُ:«هذا رَهنٌ لَكَ»، أي: مَحبوسٌ لَكَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨)﴾ [المدثر: ٣٨]، أي مَحبوسةٌ بوَبالِ ما اكتَسَبتْ مِنَ المَعاصي، وفي الحَديثِ:«نَفْسُ المُؤمِنِ مَرهونةٌ -أي: مَحبوسةٌ في قَبرِها- بدَيْنِه حتى يُقضى عنه دَينُه»(١).
(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه الإمام أحمد في «المسند» (٢/ ٥٠٨)، والترمذي (١٠٧٨)، والبيهقي في «الكبرى» (٤/ ٦١) (٦/ ٧٦) مِنْ طُرقٍ عن زَكريَّا بنِ زائِدةَ، ورَواهُ أبو يَعلَى (٥٨٧٢)، والحاكم (٢٢١٩ - ٢٢٢٠) عن صالِح بنِ كيسَان وإبرَاهِيم بنِ سَعدٍ جَماعَتهمْ عن سَعدِ بنِ إبرَاهِيم عن أبي سلَمةَ عن أبي هُريرةَ مَرفوعًا به، وهذا إسنادٌ =