للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ الشافِعيُّ: قالَ مُحمدُ بنُ الحَسنِ: أقَمتُ عندَ مالِكٍ ثلاثَ سِنينَ وكَسرًا، وسمِعتُ من لَفظِه أَكثرَ من سَبعِمائةِ حَديثٍ، فكانَ مُحمدٌ إذا حدَّثَ عن مالِكٍ امتَلأَ مَنزلُه، وإذا حدَّثَ عن غيرِه مِنْ الكُوفِّيينَ لم يِجئْه إلا اليَسيرُ (١).

وعن مُحمدِ بنِ الرَّبيعِ بنِ سُليمانَ قالَ: سمِعتُ الشافِعيَّ يَقولُ: إذا جاءَ الحَديثُ عن مالِكٍ فاشدُدْ يدَيكَ به (٢).

وعنه عن الشافِعيِّ قالَ: كانَ مالِكٌ إذا شكَّ في الحَديثِ طرَحَه كلَّه (٣).

وعن حَبيبِ بنِ زُريقٍ قالَ: قلتُ لمالِكِ بنِ أَنسٍ لِم لمْ تَكتُبْ عن صالحٍ مَولَى التَّوأمةِ، وحِزامِ بنِ عُثمانَ، وعُمرَ مَولَى غُفرةَ؟ قالَ: أدرَكتُ عن سَبعينَ تابِعيًّا في هذا المَسجدِ، ما أخَذتُ العِلمَ إلا عن الثِّقاتِ المَأمونِينَ (٤).

٥ - تَورُّعُه عنِ الفَتوَى:

عن مالِكٍ قالَ: جُنةُ العالِمِ: «لا أَدري» فإِن أغفَلَها أُصيبَت مَقاتلُه (٥).

وعن الهَيثمِ بنِ جَميلٍ قالَ: سمِعتُ مالِكًا سُئلَ عن ثَمانٍ وأربَعينَ مَسألةً، فأَجابَ في اثْنتَينِ وثلاثِينَ منها ب «لا أَدري» (٦).


(١) «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٧٥).
(٢) «حلية الأولياء» (٧/ ٣٢٢)، والأَولى الاقتِصارُ على الصَّحابةِ في التَّرضي، والتَّرحم على العُلماءِ.
(٣) «حلية الأولياء» (٦/ ٣٢٢).
(٤) «حلية الأولياء» (٦/ ٣٢٣).
(٥) «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٧٧).
(٦) «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>