للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَشروعيةُ الأَيمانِ:

الأصلُ في انعِقادِ اليَمينِ ومَشروعيتِه الكِتابُ والسُّنةُ والإِجماعُ.

أما الكِتابُ: فقولُه تَعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾ [المائدة: ٨٩].

وقولُه تَعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران: ٧٧].

وقالَ تَعالى: ﴿وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا﴾ [النحل: ٩١].

وأمَرَ اللهُ تَعالى نَبيَّه بالحلفِ في أكثَرِ مِنْ ثَلاثةِ مَواضعَ فقالَ: ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥٣)[يونس: ٥٣]، وقالَ تَعالى: ﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ﴾ [سبأ: ٣]، والثالثُ: ﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ﴾ [التغابن: ٧].

وأما السُّنةُ: فقولُ النَّبيُّ : «واللهِ لأَغزوَنَّ قُريشًا واللهِ لأَغزوَنَّ قُريشًا واللهِ لأَغزوَنَّ قُريشًا ثمَّ قالَ: إن شاءَ اللهُ» (١).

وقولُ النَّبي : «مَنْ حلَفَ على يَمينٍ فرَأى غيرَها خَيرًا منها فلْيَأتِ الذي هو خَيرٌ، وليُكفِّرْ عن يَمينِه» (٢).


(١) رواه أبو داود (٣٢٨٥)، وابن حبان في «صحيحه» (٤٣٤٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٦٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>