للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشافِعيُّ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهديٍّ، وأَبو مُسهِرٍ، وأَبو عاصِمٍ، وعبدُ اللهِ بنُ يُوسفَ التِّنيسيُّ، والقَعنَبيُّ، وسَعيدُ بنُ مَنصورٍ، ويَحيى بنُ يَحيى، ويَحيى ابن يَحيى القُرطبيُّ، ويَحيى بنُ بُكيرٍ، والنُّفيليُّ، ومُصعبُ الزُّبيرِيُّ، وأَبو مُصعبٍ الزُّهريُّ، وقُتيبةَ بنُ سَعيدٍ، وعُتبةُ بنُ عبدِ اللهِ المَروزيُّ، وهِشامُ بنُ عَمارٍ، وسُويدُ بنُ سَعيدٍ، وإِسماعيلُ بنُ مُوسى السُّديُّ، وخَلائقُ آخرُهم: أَحمدُ بنُ إِسماعيلَ السَّهميُّ (١).

١٠ - «مُوطَّأُ» الإِمامِ مالِكٍ ومَكانتُه:

قالَ القاضِي أَبو بَكرِ بنِ العَربيِّ: «الموطأ» هو الأصلُ الأولُ واللُّبابُ، وكتابُ البُخاريِّ هو الأصلُ الثانِي في هذا البابِ، وعليهما بَنى الجَميعُ، كمُسلمٍ والتِّرمذيِّ.

وقد صنَّفَ الإمامُ مالِكٌ «الموطأ»: وتَوخَّى فيه القَويَّ من أَحاديثِ أهلِ الحِجازِ، ومزَجَه بأَقوالِ الصَّحابةِ والتابِعينَ ومَن بعدَهم.

وقد وضَعَ مالِكٌ «الموطأ»: على نحوِ عَشرةِ آلافِ حَديثٍ، فلَم يَزلْ يَنظرُ فيه، في كلِّ سَنةٍ، ويُسقطُ منه حتى بقِيَ هذا.

وقد أخرَجَ ابنُ عبدِ البَرِّ عن عُمرَ بنِ عبدِ الواحدِ صاحبِ الأَوزاعيِّ، قالَ: عرَضْنا على مالِكٍ «الموطأ» في أرَبعينَ يومًا، فقالَ: كتابٌ ألَّفتُه في أرَبعينَ سَنةً أخَذتُموه في أربَعينَ يومًا؟ ما أقلَّ ما تَفقهونَ فيه!


(١) «تاريخ الإسلام» (١١/ ٣١٨، ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>