وإذا اجتَمعَ ذُكورٌ وإناثٌ مِنْ أقارِبِ الطِّفلِ وتَنازَعوا في الحَضانةِ قُدمَتِ الأمُّ، ثم أمَّهاتُها، ثم الأبُ، لأنه الأصلُ.
ثم الجدَّةُ أمُّ الأبِ، ثم الجدُّ أبو الأبِ.
ثم الأختُ الشقيقةُ، ثم الأخُ الشقيقُ، وهكذا.
فإذا استَوَوا في القُربِ وكانوا ذُكورًا وإناثًا كإخوةٍ أشقَّاءَ وأخَواتٍ شَقيقاتٍ قُدمَ الإناثُ على الذُّكورِ؛ لِما تَقدَّمَ مِنْ أنَّ الحَضانةَ بهنَّ أليَقُ وهُنَّ لها أفضَلُ.
وإنْ كانوا ذُكورًا فقط أو كنَّ إناثًا فقط وتَنازَعوا في الحَضانةِ أُقرعَ بينَهم، فأيُّهم خرَجَتْ قُرعتُه سُلِّمَ إليه الطفلُ (١).
وقالَ الحَنابلةُ: الأحَقُّ بالحَضانةِ الأمُّ؛ لشَفقتِها، ولو بأُجرةِ مِثلِها مع وُجودِ مُتبرعةٍ كالرَّضاعِ، وإذا تَزوَّجَتِ الأمُّ سقَطَتْ حَضانتُها.
ثم أمَّهاتُها القُربَى فالقُربى؛ لأنهُنَّ في مَعنَى الأمِّ؛ لتَحقُّقِ وِلادتِهنَّ.
ثم الأبُ؛ لأنه أصلُ النَّسبِ وأحَقُّ بوِلايةِ المالِ.
ثم أمَّهاتُه؛ لأنهُنَّ يُدلِينَ بعَصبةٍ قَريبةٍ.
ثم الجدُّ لأبٍ؛ لأنه في مَعنى الأبِ.
(١) «روضة الطالبين» (٦/ ١١٥، ١٢٠)، و «النجم الوهاج» (٨/ ٢٩٢، ٢٩٦)، و «مغني المحتاج» (٥/ ١٩٠، ١٩٤)، و «تحفة المحتاج» (١٠/ ٢٤٢، ٢٤٩)، و «نهاية المحتاج» (٧/ ٢٦٠، ٢٦٦)، و «الديباج» (٣/ ٦٥٠، ٦٥٣).