للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى هذا نَصَّ الحَنفيةُ والشافِعيةُ والحَنابلةُ (١).

٦ - وأنْ لا يَحضرَ لخَوفٍ أو طَمعٍ في جاهِهِ، نَصَّ عليه الشافِعيةُ (٢).

٧ - وأنْ لا يَكونَ ثَمَّ مَنْ يَتأذَّى به أو لا يَليقُ بهِ مُجالَستُه كالأراذِلِ، فإنْ كانَ فهو مَعذورٌ في التخلُّفِ؛ لِمَا فيه مِنْ التأذِّي في الأولِ والغَضاضةِ في الثاني، نَصَّ عليه المالِكيةُ والشافِعيةُ (٣).

٨ - أنْ لا يَكونَ هُناكَ مُنكَرٌ مِنْ خَمرٍ أو رَقصٍ، فإنْ كانَ المُنكَرُ يَزولُ بحُضورِه فلْيَحضُرْ حَتمًا؛ إجابةً للدَّعوةِ وإزالةً للمُنكَرِ، فإنْ لم يَزُلْ بحُضورِه حَرُمَ الحُضورُ؛ لأنه كالرِّضَا بالمُنكَرِ، فإنْ لم يَعلمْ به حتى حضَرَ نَهاهُم، فإنْ لم يَنتهُوا وجَبَ الخُروجُ، إلَّا إنْ خافَ منه كأنْ كانَ في ليلٍ وخافَ وقعَدَ كارِهًا بقَلبِه، ولا يَسمَعُ لِمَا يَحرمُ استِماعُه، وإنِ اشتَغلَ بالحَديثِ والأكلِ جازَ له ذلكَ، كما لو كانَ ذلكَ في جِوارِ بَيتِه لا يَلزمُه التحوُّلُ وإنْ بلَغَه الصَّوتُ.


(١) «منحة السلوك في شرح تحفة الملوك» ص (٤٧٨)، و «البيان» (٩/ ٤٨٥)، و «روضة الطالبين» (٥/ ١٩٨، ١٩٩)، و «النجم الوهاج» (٧/ ٣٧٥)، و «مغني المحتاج» (٤/ ٤٠٣)، و «المغني» (٧/ ٢١٣، ٢١٦)، و «منار السبيل» (٣/ ٣٣).
(٢) «روضة الطالبين» (٥/ ١٩٨، ١٩٩)، و «النجم الوهاج» (٧/ ٣٧٥)، و «مغني المحتاج» (٤/ ٤٠٣).
(٣) «التاج والإكليل» (٢/ ٦٢٧)، و «شرح مختصر خليل» (٣/ ٣٠٣)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٣/ ٢٠٠)، و «تحبير المختصر» (٣/ ٨٥)، و «البيان» (٩/ ٤٨٥)، و «روضة الطالبين» (٥/ ١٩٨، ١٩٩)، و «النجم الوهاج» (٧/ ٣٧٥)، و «مغني المحتاج» (٤/ ٤٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>