وعن الشعبيِّ وعطاءٍ وعكرمةَ: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ تزوَّجَ مَيمونةَ وهو مُحرِمٌ»، ولفظُ الشعبيِّ: «احتَجَمَ وهو مُحرمٍ، وتزوَّجَ الهِلاليةَ وهو مُحرِمٌ» رواهُنَّ سعيدٌ. وعن أبي هُريرةَ وعائشةَ وعن عِكرمةَ عن ابنِ عبَّاسٍ أنه كانَ لا يَرَى به -يعنِي بنكاحِ المُحرِمِ- بأسًا ويُحدِّثُ: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ تزوَّجَ مَيمونةَ بنتَ الحارثِ وهو مُحرِمٌ بسَرفٍ، وبنَى بها لمَّا رجَعَ بذلكَ الماءِ» رواهُ سعيدُ بن أبي عَروبةَ عن يَعلى بنِ خليفةَ عنه. ويؤيِّدُ ذلكَ أنَّ النبيَّ ﷺ اعتَمرَ عُمرةَ القَضيةِ مِنْ ذِي الحُليفةِ، فإنه لم يُجزِها بغيرِ إحرامٍ قطُّ، وكانَتْ مَيمونةُ بمكَّةَ، وقد رُوي أنه قالَ لأهلِ مكةَ: «دَعُوني أُعرسْ =