قال التِّرمذيُّ: هذا حَديثٌ حَسنٌ، وهو أصحُّ من الأولِ، وتابَع إبراهِيمَ بن سعدٍ على زيادةِ عمرَ بن أبي سَلمةَ سفيانُ الثَّوريُّ وشُعبةُ بن الحجَّاجِ فرواهُ الإمام أحمد في «المسند» (٢/ ٤٤٠، ٤٧٥)، والدارمي (٢٦٤٦)، والبيهقي في «الكبرى»، (٤/ ٦١، ٦/ ٧٦) عن وكيعِ بن الجراحِ، ومُحمدُ بن يوسفَ وأبو نُعيم الفضلُ ابن دُكين وأبو داودَ الحفريُّ جماعتهم عن سُفيانَ الثَّوريِّ عن سعدِ بن إبرَاهيمَ به. ورجَّح الإمام الدارقطني في «العلل» (١٧٨٠) هذا الطريقَ فقال: والصَّحيحُ قولُ الثَّوريِّ ومَن تابَعه. اه. وخالَف الجَماعةَ عن سُفيانَ عبدُ الرحمَن بن مَهديٍّ عندَ أحمدَ (٢/ ٤٧٥) فرَواه عن سُفيانَ عن سعدِ بن إبراهيمَ عن عُمرَ بن أبي سلَمةَ عن أبي هُريرةَ بإسقاطِ أبي سلَمةَ بن عبدِ الرحمَن. ورواية الجَماعةِ عن سُفيانَ أصحُّ- والله ﷾ أعلمُ. ورواه أبو الحسينِ مُحمدُ بن المُظفرِ في حديث شعبةَ (١٢٥) (عنه) بإسنادٍ صحيحٍ عن شُعبةَ بنفسِ رواية سفيان (٦/ ٢١٦)، ورواه الطبراني في «الصغير» (٢/ ١٣٣) عن يوسفَ بن يزيدَ القراطيسيِّ المِصريِّ عن العباسِ بن طالبٍ عن عبدِ الوارثِ بن سعيدٍ عن أيوبَ السختيانيِّ عن سعدِ بن إبراهيمَ بنفسِ طريقِ سُفيانَ. ثم قال الطَّبرانيُّ: لم يرْوهِ عن أيوبَ إلا عبدُ الوارثِ تفرَّد به العباسُ قلتُ: العباسُ قال فيه أبو زُرعةَ: ليس بذاك. «الجرح والتعديل»، ورَواه ابنُ حِبان في «صحيحه» (٣٠٦١) من طريقٍ آخرَ عن أبي سلَمةَ فرَواه عن شَيخِه عبدِ اللهِ بن مُحمدٍ الأزدِيِّ عن إسحاقَ بن إبراهيمَ عن عبدِ الرزَّاقِ عن مَعمرٍ عن الزَّهريِّ عن أبي سلَمةَ عن أبي هُريرةَ به. قلتُ: وهذا إسنادٌ صَحيحٌ على شَرطِ الشَّيخينِ غيرُ شيخِ ابن حِبان فهو ثِقةٌ، والله ﷾ أعلمُ.