للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوى عبدُ الرَّزاقِ عن ابنِ جُريجٍ قال: «سمِعتُ مُحمدَ بنَ علِيٍّ يَقولُ: كانت فاطِمةُ ابنةُ رَسولِ اللهِ لا يُولدُ لها وَلدٌ إلا أمرَت به فحُلِق ثم تَصدَّقت بوَزنِ شَعرِه وَرِقًا، قالت: وكان أبي يَفعلُ ذلك» (١).

ورَوى الإمامُ مالكٌ عن جَعفرِ بنِ مُحمدٍ عن أبيه أنَّه قال: «وزَنَتْ فاطِمةُ بنتُ رَسولِ اللهِ شَعرَ حَسنٍ وحُسينٍ وزَينبَ وأمِّ كلثُومٍ فتَصدَّقتْ بِزنةِ ذلك فِضةً» (٢).

وعن ابنِ عباسٍ قال: سَبعةٌ من السُّنةِ في الصَّبيِّ يومَ السابِعِ: «يُسمَّى ويُختنُ ويُماطُ عنه الأذى وتُثقبُ أُذنُه ويُعقُّ عنه ويُحلَقُ رَأسُه ويُلطَّخُ بدَمِ عَقيقتِه ويُتصدقُ بوَزنِ شَعرِه في رَأسِه ذَهبًا أو فِضةً» (٣).

قال الإمامُ النَّوويُّ : قال أصحابُنا: ويُستحبُّ أنْ يُتصدقَ بوَزنِ شَعرِه ذَهبًا، فإنْ لم يَفعلْ فبِفضةٍ، سَواءٌ فيه الذَّكرُ والأُنثى، هكذا قاله أصحابُنا، واستدَلُّوا بحَديثٍ رَواه مالكٌ والبَيهَقيُّ وغيرُهما مُرسلًا عن مُحمدِ بنِ علِيِّ بنِ الحُسينِ قال: «وزَنت فاطِمةُ بنتُ رَسولِ اللهِ شَعرَ حَسنٍ وحُسينٍ، وزَينبَ وأمِّ كُلثومٍ، فتَصدَّقت بزِنةِ ذلك فِضةً». ورَواه البَيهَقيُّ مَرفوعًا من رِوايةِ علِيٍّ «أنَّ رَسولَ اللهِ أمرَ فاطِمةَ أنْ تَتصدقَ بزِنةِ شَعرِ الحُسينِ فِضةً» وفي إسنادِه ضَعفٌ، وفي رِوايةٍ أُخرى ضَعيفةٍ: «تَصدَّقوا


(١) رواه عبد الرزاق في «مصنفه» (٧٩٧٣).
(٢) رواه مالك في «الموطأ» (١٠٦٧).
(٣) حَديثٌ ضَعيفٌ: رواه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٥٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>