للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها عُشرٌ ونِصفُ عُشرٍ، وهو مِنْ الدَّراهمِ ألفٌ وخَمسُمائةٍ، ومِن الإبلِ خَمسةَ عشَرَ؛ لِما في كِتابِ عَمرِو بنِ حَزمٍ: «وفي المُنقِّلةِ خَمسَ عَشرةَ مِنْ الإبلِ» (١).

قالَ الإمامُ ابنُ المُنذرِ : وأجمَعُوا على أنَّ في المُنقِّلةِ خَمسةَ عشرَ مِنْ الإبلِ.

وأجمَعُوا على أنَّ المُنقِّلةَ هي التي تنقلُ العِظامَ.

وأجمَعُوا على أنَّ المُنقِّلةَ لا قوَدَ فيها، وانفَردَ ابنُ الزُّبيرِ، فَروينَا أنه أقادَ فيها (٢).

وقالَ ابنُ هُبيرةَ : وأما المُنقِّلةُ فهي التي تُوضِحُ وتَهضمُ وتَسطُوا حتَّى يَنتقلَ منها العِظامَ، وفيها خَمسَ عَشرةَ مِنْ الإبلِ بالإجماعِ (٣).

وقالَ ابنُ قُدامةَ : وليسَ في شَيءٍ مِنْ شِجاجِ الرأسِ قِصاصٌ سِوى المُوضحةِ، وسَواءٌ في ذلكَ ما دونَ المُوضحةِ كالحارِصةِ والبازِلةِ والباضِعةِ والمُتلاحِمةِ والسِّمحاقِ، وما فوقَها وهي الهاشِمةُ والمُنقِّلةُ والآمَّةُ، وبهذا قالَ الشافِعيُّ، فأما ما فوقَ المُوضِحةِ فلا نَعلمُ أحدًا أوجَبَ فيها القِصاصَ، إلا ما رُويَ عن ابنِ الزُّبيرِ أنه أقادَ مِنْ المُنقِّلةِ، وليسَ بثابتٍ عنه، وممَّن قالَ به عطاءٌ وقَتادةُ وابنُ شُبرمةَ و مالكٌ و الشافِعيُّ وأصحابُ


(١) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه النسائي (٤٨٥٣).
(٢) «الإجماع» (٦٧٣، ٦٧٥).
(٣) «الإفصاح» (٢/ ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>