وإنْ قالَ:«بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» فهو حَسنٌ.
والشَّرطُ هو الذِّكرُ الخالِصُ المُجرَّدُ على ما قالَ ابنُ مَسعودٍ:«جَرِّدوا التسميةَ»، حتى لو قالَ مَكانَ التَّسميةِ:«اللهُمَّ اغفِرْ لي» لم تُؤكَلْ؛ لأنه دُعاءٌ وسُؤالٌ.
ولو قالَ:«سُبحانَ اللهِ، أو الحَمدُ للهِ، أو لا إلهَ إلا اللهُ» يُريدُ التسميةَ أجزَأَه؛ لأنَّ المأمورَ به ذِكرُ اللهِ تعالَى على وَجهِ التَّعظيمِ.
ولو عطَسَ عندَ الذَّبحِ فقالَ:«الحَمدُ للهِ» لا يُجزِيهِ عن التسميةِ، وكذا إذا قالَ:«الحَمدُ للهِ» يريدُ الشكرَ دونَ التسميةِ لا تُؤكلُ.
ولا يَنبغي أنْ يَذكرَ مع اسمِ اللهِ تعالَى شَيئًا غيرَه، مثلَ أنْ يَقولَ:«بسمِ اللهِ مُحمدٌ رَسولُ اللهِ»، والكَلامُ فيه على ثَلاثةِ أَوجهٍ:
(١) «تحفة الفقهاء» (٣/ ٧٧)، و «بدائع الصنائع» (٥/ ٤٩)، و «الاختيار» (٥/ ٤)، و «الجوهرة النيرة» (٥/ ٤٣٦، ٤٣٨، ٤٥٤، ٤٥٥)، و «اللباب» (٢/ ٣٤٨)، و «الاستذكار» (٥/ ٢٥٠)، و «القوانين الفقهية» ص (١١٨)، و «التاج والإكليل» (٢/ ٢١٧، ٢١٨)، و «مواهب الجليل» (٤/ ٣٣٧)، و «شرح مختصر خليل» (٣/ ١٥)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٢/ ٣٦٥)، و «تحبير المختصر» (٢/ ٣١٢)، و «المغني» (٩/ ٢٩٣، ٢٩٤)، و «كشاف القناع» (٦/ ٢٦٤)، و «شرح منتهى الإرادات» (٦/ ٣٣٧، ٣٣٨)، و «منار السبيل» (٣/ ٣٩٤، ٣٩٥).