للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنْ تَركْتَه لم يَزلْ أعوَجَ، استَوصُوا بالنِّساءِ خَيرًا» (١).

فالنَّبيُّ حَثَّ على مُلاطَفةِ النِّساءِ والإحسانِ إليهنَّ والصَّبَرِ على عِوَجِ أخلاقِهنَّ واحتمالِ ضَعفِ عُقولِهنَّ وكَراهةِ طلاقِهنَّ بلا سَببٍ، وأنَّه لا يُطمَعُ باستِقامتِها.

وقالَ النَّبيُّ : «اتَّقُوا اللهَ في النِّساءِ، فإنَّكُم أَخذتُموهُنَّ بأمانةِ اللهِ، واستَحلَلتُم فُروجَهُنَّ بكَلمةِ اللهِ، وإنَّ لَكُمْ عَليهنَّ أنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحَدًا تَكرهُونَه، فإنْ فَعلْنَ فاضربُوهنَّ ضَربًا غيرَ مُبرِّحٍ، ولَهنَّ عَليكُم رِزقُهنَّ وكِسوَتُهنَّ بالمَعروفِ» (٢).

وقالَ : «إنَّ لكُم على نِسائِكُم حَقًّا، ولنِسائِكُم عَليكُم حقًّا، فأمَّا حقُّكم على نِسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكم مَنْ تَكرهونَ، ولا يَأذنَّ في بُيوتِكُم لمَن تَكرهونَ، ألَا وحَقُّهنَّ عَليكُم أنْ تُحسِنُوا إليهنَّ في كِسوتِهنَّ وطَعامِهنَّ» (٣).

وقالَ : «خَيرُكُم خَيرُكُم لأهلِه، وأنا خَيرُكُم لأهلي» (٤).

وقالَ : «خِيارُكُم خِيارُكُم لنِسائِهم» (٥).

وبَيانُ أهَمِّ حُقوقِ المرأةِ نذكُرُها ونُبيِّنُها فيما يلي:


(١) رواه البخاري (٣١٥٣، ٤٨٩٠)، ومسلم (١٤٦٨).
(٢) رواه مسلم (١٢١٨).
(٣) حَدِيثٌ حَسَنٌ: رواه الترمذي (١١٦٣).
(٤) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه الترمذي (٣٨٩٥)، وابن ماجه (١٩٧٧)، وابن حبان في «صحيحه» (٤١٧٧).
(٥) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه ابن ماجه (١٩٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>