للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما السُّنةُ: فقَولُ النبيِّ : «على اليدِ ما أخَذَت حتى تُؤدِّيه» (١).

وقالَ النبيُّ : «أدِّ الأَمانةَ إِلى مَنْ ائتمَنَك، ولا تَخنْ مَنْ خانَك» (٢). أيْ لا تُقابلْه بخِيانةٍ.

وعن عائشةَ في هِجرةِ النبيِّ قالَت: «وأمرَ -تَعني رَسولَ اللهِ عليًّا أنْ يَتخلَّفَ عنه بمَكةَ حتى يُؤدِّي عن رسولِ اللهِ الوَدائعَ التي كانَت عندَه للناسِ» (٣).


(١) رواه الترمذي (١٢٦٦)، وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، والنسائي في «الكبرى» (٥٧٨٣)، وابن ماجه (٢٤٠٠)، والحاكم (٢/ ٥٥)، وقالَ: صحيحُ الإسنادِ على شرطِ البُخاريِّ ولَم يُخرّجاه، والبيهقي في «الكبرى» (٦/ ٩٠/ ٩٥) عن سعيدِ بنِ أَبي عروبةَ عن قَتادةَ عن الحسنِ عن سَمرةَ بنِ جُندبٍ مَرفوعًا به قالَ الحافظ في «الفتح» (٥/ ٢٤١): وسماعُ الحَسنِ مِنْ سُمرةَ مُختلَفٌ فيه.
(٢) رواه الإمام أحمد في «مسنده» (١٥٤٦٢)، وأبو داود (٣٥٣٤).
(٣) رواه البيهقي في «الكبرى» (١٢٤٧٦)، وقال الحافظ ابن حجر في «تلخيص الحبير» (٣/ ٩٧، ٩٨): قوله: رُوِيَ «أنه كانَت عندَه وَدائعُ، فلمَّا أرادَ الهِجرةَ سلَّمَها إلى أمِّ المُؤمنينَ وأمرَ عليًّا بردِّها» أما تَسليمُها إلى أمِّ المُؤمنينَ فلا يُعرَفُ، بل لمْ تَكُنْ عندَه في ذلك الوقتِ إنْ كانَ المرادُ بها عائشةَ، نعم كانَ قد تزوَّجَ سَودةَ بنتَ زمعةَ قبلَ الهجرةِ، فإن صحَّ فيَحتملُ أنْ تَكونَ هي، وأما أمرُه عليًّا بردِّها فرواه ابنُ إسحاقَ بسندٍ قويٍّ، فذكرَ حديثَ الخروجِ إلى الهجرةِ، قالَ: فأقامَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ خمسَ ليالٍ وأيامَها حتى أدَّى عن النبيِّ الوَدائعَ التي كانَت عندَه للناسِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>