للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرَوى عبدُ اللهِ بنُ عَباسٍ «أنَّ رَسولَ اللَّهِ عقَّ عن الحَسنِ والحُسينِ كبشًا كبشًا» (١).

وعن أمِّ كُرزٍ الكَعبِيةِ قالت: سمِعتُ رَسولَ اللَّهِ يقولُ: «عن الغُلَامِ شاتَانِ مُكافِئتانِ وعن الجَارِيةِ شاةٌ لا يَضرُّكم أذُكرانًا كنَّ أمْ إِناثًا» (٢).

وعن حَفصةَ بنتِ عبدِ الرَّحمنِ عن عائشةَ قالت: «أمَرنا رسولُ اللَّهِ أَنْ نعُقَّ عن الغُلامِ شَاتَين وعَن الجارِيةِ شاةً» (٣). ولم يُنقلْ في الإبلِ والبَقرِ شيءٌ، فكانت الغَنمُ هي الأفضلَ (٤).

وذهَب الشافِعيةُ في المَذهبِ والحَنابلةُ في رِوايةٍ إلى أنَّ الأفضلَ الإبلُ ثم البَقرُ ثم جَذعةُ الضَّأنِ ثم ثَنيَّةُ المَعزِ كالأُضحيَّةِ (٥).

قال الإمامُ ابنُ القَيمِ : وقال مالكٌ: الضَّأنُ في العَقيقةِ أَحبُّ إليَّ من البَقرِ، والغَنمُ أَحبُّ إليَّ من الإبِلِ والبَقرِ، والإبِلُ في الهَديِ أَحبُّ إليَّ من الغَنمِ، والإبلُ في الهَديِ أَحبُّ إليَّ من البَقرِ.


(١) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو داود (٢٨٤١).
(٢) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو داود (٢٨٢٤، ٢٨٢٥)، وأحمد (٢٧١٨٣).
(٣) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه الترمذي (١٥١٣)، وابن ماجه (٣١٦٣).
(٤) «شرح مختصر خليل» (٣/ ٤٧)، و «تحبير المختصر» (٢/ ٣٥٣)، و «المجموع» (٨/ ٣٢٢)، و «روضة الطالبين» (٢/ ٦٨٨)، و «المبدع» (٣/ ٣٠٥)، و «كشاف القناع» (٣/ ٢٦)، و «شرح منتهى الإرادات» (٢/ ٦٢٥).
(٥) «المجموع» (٨/ ٣٢٢)، و «روضة الطالبين» (٢/ ٦٨٨)، و «المبدع» (٣/ ٣٠٥)، و «كشاف القناع» (٣/ ٢٦)، و «شرح منتهى الإرادات» (٢/ ٦٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>