للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومُبطئٌ للشَّيبِ والإِهرامِ … ومُهضِمُ الأكلِ من الطَّعامِ

وقد غَدا مُذكِّرَ الشَّهادةِ … مُسهِّلَ النَّزعِ لدى الشَّهادةِ

ومُورثٌ لسَعةٍ مع الغِنى … ومُذهِبٌ لألمٍ حتى العَنا

وللصُّداعِ وعُروقِ الرأسِ … مُسكِّنٌ ووَجعِ الأَضراسِ

يَزيدُ في مالٍ ويُنمي الوَلدا … مُطهِّرٌ للقَلبِ حالٌّ للصَّدا

مُبيِّضٌ الوَجهِ وجالٍ للبَصرِ … ومُذهِبٌ لبَلغمٍ مع الحَفرِ

مُيسِّرٌ مُوسِّعٌ للرِّزقِ … مُفرِّحٌ للكاتِبينَ الحَقِّ (١)

وقالَ ابنُ عابِدينَ : ومِن مَنافِعه أنَّه يُبطئُ الشَّيبَ، ويَحدُّ البَصرَ، وأحسَنُها أنَّه شِفاءٌ لمَا دونَ المَوتِ، وأنَّه يُسرعُ في المَشيِ على الصِّراطِ، ومنها أنَّه مَطهَرةٌ للفَمِ، ومَرضاةٌ للرَّبِّ، ومُفرحٌ للمَلائِكةِ، ومَجلاةٌ للبَصرِ ويُذهبُ البَخرَ والحَفرَ، ويُبيضُ الأَسنانَ، ويَشدُّ اللَّثةَ ويَهضِمُ الطَّعامَ، ويَقطعُ البَلغمَ، ويُضاعِفُ الصَّلاةَ، ويُطهِّرُ طَريقَ القُرآنِ، ويَزيدُ في الفَصاحةِ، ويُقوِّي المَعدةَ، ويُسخِطُ الشَّيطانَ، ويَزيدُ في الحَسناتِ، ويَقطعُ المَرةَ، ويُسكِّنُ عُروقَ الرأسِ ووَجعَ الأَسنانِ، ويُطيِّبُ النَّكهةَ، ويُسهِّلُ خُروجَ الرُّوحِ.

قالَ في «النَّهر»: ومَنافِعُه وصَلَت إلى نَيِّفٍ وثَلاثينَ مَنفَعةً، أَدناها إِماطةُ الأذَى، وأَعلاها تَذكيرُ الشَّهادةِ عندَ المَوتِ، رزَقَنا اللهُ ذلك بمَنِّه وكَرمِه (٢).


(١) «بلغة السالك» (١/ ٨٨).
(٢) «حاشية ابن عابدين» (١/ ٢٣٥، ٢٣٦)، وانظر: «الطب النبوي» لابن القيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>