للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستدَلُّوا على ذلك بما يَلي:

١ - عن عائِشةَ قالت: قال رَسولُ اللهِ ذاتَ يَومٍ: «يا عَائِشَةُ، هل عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قالت: فقُلتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما عِنْدَنَا شَيْءٌ، قال: «فَإِنِّي صَائِمٌ»، قالت: فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ فَأُهْدِيَتْ لنا هَدِيَّةٌ، أو جَاءَنَا زَوْرٌ، قالت: فلَما رَجَعَ رَسولُ اللَّهِ قُلتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، أُهْدِيَتْ لنا هَدِيَّةٌ، أو جَاءَنَا زَوْرٌ، وقد خَبَأْتُ لكَ شَيئًا، قال: ما هو؟ قُلتُ: حَيْسٌ، قال: «هَاتِيهِ، فَجِئْتُ بِهِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قال: قد كُنْتُ أَصْبَحْتُ صَائِمًا» (١).

وفي لَفظٍ: «أَمَا إنِّي قد أَصْبَحْتُ وأنا صَائِمٌ، فَأَكَلَ منه، ثُمَّ قال: إنَّما مَثَلُ صَوْمِ الْمُتَطَوِّعِ مَثَلُ الرَّجُلِ يُخْرِجُ من مَالِهِ الصَّدَقَةَ؛ فإنْ شَاءَ أَمْضَاهَا وَإِنْ شَاءَ حَبَسَهَا» (٢).

٢ - عن أُمِّ هانِئٍ أنَّ رَسولَ اللهِ دخَل عليها، فناوَلَتْه شَرابًا ثم ناوَلَها، فشَرِبت، فقالت: يا رَسولَ اللهِ، كُنْتُ صائِمةً؟ فقال رَسولُ اللهِ : «الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ: إنْ شَاءَ صَامَ، وإنْ شَاءَ أَفْطَرَ» (٣).


(١) رواه مسلم (١١٥٤).
(٢) أَخرَجه النسائي (٢٣٢٢)، والبيهقي في «الكبرى» (٢/ ١١٤)، وقال الألباني في «الإرواء» (٤/ ١٣٦): إسناده صحيح على شرط مسلم.
(٣) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه الإمام أحمد (٦/ ٣٤١)، والنسائي في «الكبرى» (٣٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>