للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعُمدتُهم أنَّ قَرابةَ الدِّينِ والنَّسبِ أَولى مِنْ قَرابةِ الدِّينِ فقَط، أيْ أنَّ هؤلاء اجتَمعَ لهم سَببانِ وللمُسلِمينَ سَببٌ واحدٌ (١).

وقالَ ابنُ قُدامةَ : فأمَّا الزَّوجانِ فلا يُردُّ عليهما باتِّفاقِ مِنْ أَهلِ العِلمِ (٢).

واعلَمْ أنَّ جَميعَ مَنْ يُردُّ عليه سَبعةٌ:

الأمُّ والجَدةُ والبِنتُ وبِنتُ الابنِ والأَخواتُ مِنْ الأَبوَينِ والأَخواتُ لأبٍ وأَولادُ الأمِّ.

ويَقعُ الردُّ على جِنسٍ واحِدٍ وعلى جِنسَينِ وعلى ثَلاثةٍ، ولا يَكونُ أَكثرَ مِنْ ذلك، والسِّهامُ المَردودُ عليها أَربَعةٌ: الاثْنانِ والثَلاثةُ والأَربَعةُ والخَمسةُ.

ثم المَسأَلةُ لَا تخلُو إمَّا إنْ كانَ فيها مَنْ لا يُردُّ عليه أو لَم يَكنْ، فإنْ لَم يَكنْ فإمَّا إنْ كانَ جِنسًا واحِدًا أو أَكثرَ، فإنْ كانَ جِنسًا واحِدًا فاجعَلِ المَسأَلةَ مِنْ عَددِ رُؤوسِهم، وإنْ كانَ جِنسَينِ أو أَكثَرَ فمِن سِهامِهم وأَسقِطِ الزَّائدَ.

أَمثلةُ ذلك:

١ - جَدةٌ وأُختٌ لأمٍّ: للجَدةِ السُّدسُ، وللأُختِ السُّدسُ، والباقِي ردٌّ عليهما بقَدرِ سِهامِهما، فاجعَلِ المَسأَلةَ مِنْ عَددِهم -وهو اثْنانِ- لاستِوائِهما في الفَرضِ، أَصلُ المَسأَلةِ مِنْ سِتةٍ عادَتْ بالردِّ إلى اثنَينِ.


(١) «بداية المجتهد» (٢/ ٢٦٤).
(٢) «المغني» (٦/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>