للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدِّبَ ساحِرٌ ذمِّيٌّ سحَرَ مُسلمًا إنْ لم يُدخِلْ بسِحرِه ضَررًا على مُسلمٍ، فإنْ أدخَلَ على مُسلمٍ أيَّ ضَررٍ كانَ ناقضًا للعَهدِ، يَفعلُ فيه الإمامُ القَتلَ أو الاستِرقاقَ ما لم يُسلمْ، فإنْ أدخَلَ ضَررًا على أهلِ الكُفرِ أدِّبَ ما لم يَقتلْ منهُم أحدًا، وإلا قُتلَ.

وشدِّدَ بالضَّربِ والسِّجنِ على مَنْ سَبَّ مَنْ لم يُجمَعْ على نُبوَّتِه كالخَضِرِ ولُقمانَ، وكذلك مَريمُ بغيرِ الزنا، أو سَبَّ صَحابيًّا، شَملَ عائِشةَ بغيرِ الزنا، فإنَّ سبَّها بما برَّأَها اللهُ به منه وهو الزنا فيُقتلُ؛ لردَّتِه لتَكذيبِه للقُرآنِ، أو سَبَّ أحَدًا مِنْ ذُرِّيتِه ، فإنه يُشدَّدُ عليه في التأديبِ بالضربِ والسِّجنِ … إلخ إنْ عَلِمَ أنه مِنْ آلهِ عليه أفضَلُ الصلاةِ والسلامِ، لا إنْ سبَّ مَنْ لم يَعلمْ أنه مِنْ آلِه كأنِ انتَسبَ له بغيرِ حقٍّ بأنْ لم يَكنْ مِنْ ذُرِّيتِه وادَّعى صَراحةً أو احتِمالًا أنه مِنْ ذُرِّيتِه (١).


(١) «التاج والإكليل» (٥/ ٣١٢، ٣١٣)، و «شرح مختصر خليل» (٨/ ٦٧)، و «الشرح الكبير مع حاشية الصاوي» (٦/ ٢٩٠)، و «تحبير المختصر» (٥/ ٣٢٠، ٣٢١)، و «حاشية الصاوي على الشرح الصغير» (١٠/ ٢٣٩، ٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>