للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو وُجدَ منه امتِهانُ القُرآنِ أو طَلبُ تَناقضُه أو دعوَى أنه مُختلفٌ أو أنه مُختلَقٌ أو مَقدورٌ على مِثلِه أو إسقاطٌ لحُرمتِه كفَرَ؛ لقولِه تعالَى: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ [الحشر: ٢١]، وقوله: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢)[النساء: ٨٢]، وقولِه: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ﴾ [الإسراء: ٨٨] الآيَة.

أو أنكَرَ الإسلامَ كفَرَ؛ لقولِه تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩].

أو أنكَرَ الشَّهادتينِ أو أنكَرَ أحداهُما كفَرَ؛ لأنه إنكارٌ للوَحدانيةِ والرسالةِ أو إحداهُما، وذلكَ كُفرٌ؛ لِما مَرَّ.

وإنْ أتَى بقَولٍ يُخرجُه عن الإسلامِ مثلَ أنْ يقولَ: هو يَهوديٌّ أو نَصرانِيٌّ أو مَجوسيٌّ، أو بَريءٌ مِنْ الإسلامِ أو القُرآنِ أو النبيِّ ، أو هو يَعبدُ الصَّليبَ ونحوَ ذلكِ نحوُ: هو يَعبدُ غيرَ اللهِ تعالى فهو كافرٌ.

وقذَفَ النبيَّ أو قذَفَ أمَّه فهو كافرٌ.

أو اعتقَدَ قِدمَ العالَمِ -وهو ما سِوى اللهِ- أو اعتَقدَ حُدوثَ الصانعِ -جل وعلا- فهو كافِرٌ؛ لتكذيبِه للكِتابَ والسُّنةَ وإجماعَ الأمَّةِ.

أو سَخرَ بوَعدِ اللهِ أو بوَعيدِه فهو كافرٌ؛ لأنه كالاستِهزاءِ باللهِ والعِياذُ باللهِ.

أو لم يُكفِّرْ مَنْ دانَ بغيرِ الإسلامِ كالنَّصارى واليَهودِ، أو شَكَّ في كُفرِهم، أو صحَّحَ مَذهبَهم فهو كافرٌ؛ لأنه مُكذِّبٌ لقولِه تعالَى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)[آل عمران: ٨٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>