للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم فُرضَ الحَجُّ سَنةَ سِتٍّ وقيلَ سَنةَ خَمسٍ، وكانَ القِتالُ مَمنوعًا منه في أوَّلِ الإسلامِ وأُمِروا بالصبْرِ على أذَى الكُفارِ، فلمَّا هاجَرَ رَسولُ اللهِ إلى المَدينةِ وجَبَت الهِجرةُ على مَنْ قدِرَ، فلمَّا فُتِحت مَكةُ ارتَفَعت الهِجرةُ منها إلى المَدينةِ ونُفِي وُجوبُ الهِجرةِ من دارِ الحَربِ على ما سَنذكُرُه إنْ شاءَ اللهُ تَعالى، ثم أذِنَ اللهُ في القِتالِ للمُسلِمينَ إذا ابتَدَأهم الكُفارُ بقِتالٍ، ثم أباحَ القِتالَ ابتِداءً، لكنْ في غيرِ الأشهُرِ الحُرُمِ، ثم أمَرَ به من غيرِ تَقييدٍ بشَرطٍ ولا زَمانٍ (١).


(١) «روضة الطالبين» (١٠/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>