للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأوَاني المُختَلِفَةِ رُؤُوْسًا وأوسَاطًا، كالقَمَاقِمِ (١) ونَحوِها (٢).

الثَّاني: ذِكرُ جِنْسِهِ (٣) ونَوعِهِ، بالصِّفَاتِ التي يَختَلِفُ بها الثَّمَنُ (٤).

(١) قوله: (والأوَاني المختَلِفَةِ رُؤوسًا وأوساطًا، كالقمَاقِم)، جمعُ قُمْقُم، بضمتين؛ لاختلافِها، فإن لم تختلف رؤوسُها وأوساطُها، صحَّ السلم فيها. الوالد.

(٢) قوله: (ونحوِها) كأسطالٍ، وأباريقَ؛ لاختلافِها. ولا فيما لا ينضبِطُ، كجَوهرٍ، ومرجان، وعقيق، ونحوها؛ لاختلافها اختلافًا كثيرًا؛ صِغرًا وكِبرًا، وحُسنَ تدويرٍ، وزيادةَ ضَوءٍ، وصفاءً.

ويصح السلم في فُلوس، ولو نافِقَة، وزنًا وعددًا على ما في «الإقناع»، ويكون رأس مالِها عَرْضًا لا نقدًا؛ لأنها مُلحقَةٌ بالنقدين.

ويصحُّ السلم في السُّكَّر، والفانيد [١]، والدِّبس، ونحوه مما مسته النار؛ لأن عملَ النار فيه معلومٌ عادةً، يمكِن ضبطُه بالنَّشافِ والرُّطوبة. م ص [٢].

(٣) قوله: (الثاني: ذِكرُ جنسِه). الشرط الثاني من شروط السلم: ذِكرُ جنسه، أي: جنس المُسلَمِ فيه، كبُرٍّ، أو شعير، وعدس، ونحوه. صوالحي [٣].

(٤) قوله: (ونوعِه بالصِّفات التي يختَلِفُ بها الثَّمن) غالبًا اختلافًا ظاهرًا، كحداثَةِ مسلَمٍ فيه وقِدَمِه، وجودَتِه وردائته، ولونِه، وقدْرِه، وبلَده. ففي


[١] في جميع النسخ: «والبانيد» والتصويب من «كشاف القناع». والفانيد، والفانيذ: بالدال المهملة، والذال المعجمة، ضرب من الحلواء معروف، يعمل بالنشا، فارسي معرب (بانيد) «تاج العروس»: مادة (فند، فنذ).
[٢] «كشاف القناع» (٨/ ٩١)، «دقائق أولي النهى» (٣/ ٣٠٠)
[٣] «مسلك الراغب» (٢/ ٤٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>