أي: هذا بابٌ يُذكر فيه مسائل من أحكام التسوُّك، وحكم الاكتحال والختان، ونحو ذلك.
والسِّواك والمِسواك بكسر أولهما: اسمان للعود الذي يُتَسوَّك به، ويطلق السواك على التسوك، مأخوذ من التساوك، وهو التمايل والتردد؛ لأن المتسوك يردِّده في فيه ويحركه. وشرعًا: استعمالُ عودٍ في أسنانٍ ولِثَةٍ ولسانٍ.
لا يقال: كان على المصنف رحمه اللَّه تعالى أن يأتي بهذا التعريف رعايةً لجانب المبتدئ؛ لأنا نقول: أتى بما في معنى التعريف، إذ قوله:«يسن بِعود» أي: يسن استعمالُ السواك في الأسنان واللثة واللسان، ولا ريب أن في قوله:«يسن بعود». تصريحًا باستعماله إلا في الأسنان .. إلخ. غايةُ ما فيه أنه حذف نائبَ فاعل «يسن»، أعني: استعمال السواك، وأبقى حرف الجر، أعني:«بعود»؛ ليدل على المحذوف. لا يقال: هذا لا يسهِّل على المبتدئ؛ لأنا نقول: اتكالًا على الموقف.