للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

إذَا قَالَ: لَهُ عَلَيَّ مَا بَيْنَ دِرْهَمٍ وَعَشَرَةٍ: لَزِمَهُ ثَمَانِيَةٌ (١).

وَ: مِنْ دِرْهَمٍ إِلَى عَشَرَةٍ، أَوْ: مَا بَيْنَ دِرْهَمٍ إِلَى عَشَرَةٍ: لَزِمَهُ تِسْعَةٌ (٢).

وَ: لَهُ دِرْهَمٌ قَبْلَهُ دِرْهَمٌ وَبَعْدَهُ دِرْهَمٌ (٣)،

فَصْلٌ

(١) قوله: (لَزِمَهُ ثَمَانِيَةٌ) وجهُ لزومهِ الثمانيةُ: أنَّ لفظةَ «بينَ» تدلُّ على مسافةٍ أو مقدارٍ يكتنفُه حدَّان؛ بِدايةٌ ونهايةٌ، والحدَّانِ لا يَدخُلانِ في ذَلِكَ المقدارِ. وقدرُ ما بينَ الدرهمِ والعشرةِ ثمانيةٌ، والدرهمُ الأولُ والعاشرُ طَرَفَانِ لا يتناولُهما المقدارُ المذكورُ، كما يُقالُ: ما بينَ السماءِ والأرضِ، وما بينَ الحائِطَين [١]، يدلُّ على المَسافةِ بينَهُما، ولا يتناولُهما. طوفي في «الصعقة الغضبية على منكري العربية».

(٢) قوله: (لزِمَهُ تِسْعَةٌ) لأنه جعلَ العشرةَ غايةً، وهي غيرُ داخلةٍ، قال تعالى: ﴿ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾ [البَقَرَة: ١٨٧]. بخلافِ ابتداءِ الغايةِ، فإنه داخلٌ في مُغيَّاها [٢]. م ص [٣].

(٣) قوله: (وَلَهُ دِرْهَمٌ قَبْلَهُ دِرْهَمٌ … إلخ) أي: وإن قالَ: له عليَّ دِرهمٌ، قبلَه وبعده درهمٌ، لزمه ثلاثةُ دراهمَ؛ لأن قبلَ وبعدَ تُستعملُ للتقديمِ والتأخيرِ في


[١] سقطت: «الحائطين» من الأصل
[٢] في النسختين: «معناها»
[٣] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٧٦٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>