للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

ويَصِحُّ: تَعلِيقُ العِتْقِ بالصِّفَةِ (١)، ك: إنْ فَعَلْتَ كَذَا فأنْتَ حُرٌّ (٢). ولهُ وَقْفُهُ (٣)، وكَذَا بَيعُهُ ونَحوُه (٤)، قَبْلَ وُجُودِ الصِّفَةِ (٥).

فَصْلٌ

(١) قوله: (ويَصِحُّ تَعلِيقُ العِتْقِ بالصِّفَةِ): لو كانَ التعليقُ في المَرضِ اعتُبِرَ مِنَ الثُّلُثِ، وإن كانَ ذلِكَ في الصِّحَةِ، فهو مِنْ رأسِ المَالِ، سَواءٌ وُجِدَت الصفَةُ في الصحَةِ أو في المرضِ. وقال ابن نصر الله: لو حَلَفَ فقال: العِتقُ يلزَمُنِي. فهلْ تنعَقِدُ يمينُه إذا كانَ في مِلكِه عَبدٌ؟ يحتمل أنها تنعَقِدُ كالطَّلاقِ. وإنْ لم يَكُنْ في مِلكِه، فالظَّاهِرُ أنها لا تَنَعقِدُ، ويحتمل أن تَنعَقِدَ كالنَّذرِ. ح ف.

(٢) قوله: (ك: إنْ فَعَلتَ كَذَا فأنتَ حُرٌّ): كقولِه: إن أعطَيتَنِي ألفًا، فأنتَ حُرٌّ. وكذا: إنْ دخَلتَ الدَّارَ، أو جاءَ المطَرُ، أو رأسُ الحَولِ، ونحوه. ولا يَعتِقُ قبلَ وجُودِ الصِّفَةِ؛ لأنَّ العِتقَ مُعلَّقٌ بِها، فوجَبَ أن يتعلَّقَ بها كالطَّلاقِ. م ص [١].

(٣) قوله: (ولَهُ وقفُهُ): أي: وللسَّيدِ أنْ يَقِفَ رَقيقًا علَّقَ عِتقَه بصِفَةٍ قَبلَها.

(٤) قوله: (وكَذَا بيعُه ونَحُوه): من هِبةٍ وجَعَالَةٍ، وأُجرَةٍ في إجَارةٍ. ع ب [٢].

(٥) قوله: (قَبلَ وُجودِ الصِّفَةِ): ثم إن وُجِدَت الصِّفةُ وهو في مِلكِ غَيرِ المُعلِّقِ،


[١] «دقائق أولي النهي» (٥/ ٢٢)
[٢] «شرح المقدسي» (٣/ ١٧١)

<<  <  ج: ص:  >  >>