للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بابُ الأُضْحِيَةِ

وهِيَ: سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ (١).

بابُ الأضْحِيَةِ والعَقيقَةِ

والأُضحية، بضم الهمزة وكسرها مع تشديد الياء وتخفيفِها. ويقال: ضَحِيَّةٌ، كسرِيَّة. والجمعُ: ضحايا. ويقال: أضحاة [١]. والجمع: أضحَى، كأرطاة وأرطَى. نقله الجوهري عن الأزهري [٢]. واحدةُ الأضاحي: ما يُذبَحُ من إبلٍ وبقرٍ وغنمٍ أهليَّة، أيامَ النَّحر بسببِ العِيد؛ تقربًا إلى اللَّه تعالى.

«تنبيه»: لم يذكر المصنف الهديَ؛ لأنه في حُكم الأُضحية. والهديُ: ما يُهدى للحرم من نَعَمٍ وغيرِها. وقال ابن المُنجَّا: ما يُذبحُ بمنًى. سُمِّي بذلك؛ لأنه يُهدى إلى اللَّه تعالى.

يُسنُّ لمن أتى مكة أن يهدي هديًا؛ لفعله ، وكان يبعث بالهدي إلى مكة، وهو مقيمٌ بالمدينة [٣]، وأهدَى في حجة الوداع مائة بدنة [٤].

(١) قوله: (وهي سُنَّةٌ مؤكَّدة) أي: الأُضحية سنةٌ مؤكَّدة لمسلمٍ تام المِلك. وأجمعَ المسلمون على مشروعيتها؛ لقوله تعالى: ﴿فصل لربك وانحر﴾


[١] في الأصل: «أضحية»
[٢] «الصحاح» (ضحا)
[٣] أخرجه مسلم (١٣٢١/ ٣٦٢) من حديث عائشة
[٤] أخرجه مسلم (١٢١٨/ ١٤٧) من حديث جابر

<<  <  ج: ص:  >  >>