فَصْلٌ
ويُسَنُّ: سُجُودُ التِّلاوَةِ (١)، مَعَ قِصَرِ الفَصْلِ (٢)، للقَارِئِ والمُستَمِعِ. وهُو: كالنَّافِلَةِ فِيِمَا يُعتَبَرُ لَهَا (٣).
يُكَبِّرُ إذا سَجَدَ (٤)
(١) قوله: (ويُسنُّ سجودُ التِّلاوةِ) وهو كنافلةٍ فيما يُعتبرُ من الشُّروط، سُمِّيت تلاوة؛ لأنه يتبعُ بعضُها بعضًا، والتالي: التابع، وتلوتُه تبعتُه. ح ف.
(٢) قوله: (مَع قِصَرِ الفَصلِ) متعلق بيُسنُّ، أي: يُسنُّ سجودُ التِّلاوة مع قِصَر الفَصلِ بين التِّلاوة والسُّجودِ، أو قَصْدِ الاستِمَاعِ والسُّجود، فيتيمَّم مُحدِثٌ بشرطِه، ويسجدُ مع قِصَرِه.
(٣) قوله: (وهو كالنَّافِلَة فيِمَا يُعتبَرُ لَها) من طهارةٍ، واجتناب النَّجاسةِ، واستقبالِ القِبلة، وسترِ العورة، والنيَّةِ. صوالحي [١].
(٤) قوله: (يُكبِّر إذا سَجَدَ) في سجودِ التِّلاوة تكبيرتين، سواءٌ كان في الصلاةِ أو خارجَها؛ تكبيرةً «إذا سجد» لآية.
لا سامعٌ بلا قصد، ولا مُصَلٍّ إلا متابعةً لإمامه. فلو سجَدَ المصلِّي لقراءةِ غيرِ إمامِه فهل تبطل صلاتُه؟ على وجهين؛ أحدهما: نعم، لزيادتِه ركنًا عمدًا، وبه صرَّح المصنف. والثاني: لا؛ لمحلِّ الخلاف. قاله ابن نصر اللَّه. ح ف.
[١] «مسلك الراغب» (١/ ٣٤٥)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute