للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ التَّدبِيرِ

وهُوَ: تَعلِيقُ العِتْقِ بالمَوتِ (١)، كقَولِه لِرَقِيقِهِ: إنْ مِتُّ، فأنتَ حُرٌّ بَعدَ مَوتِي (٢).

ويُعتَبَرُ: كَونُه مِمَّنْ تَصِحُّ وَصِيَّتُهُ (٣).

بَابُ التَّدبِيرِ

هو لغةً: النظرُ في عَواقِبِ الأمورِ. وهو مُستحبٌّ؛ لأنه يُقصَدُ به العِتقُ. وشرعًا: ما ذكره المصنف.

(١) قوله: (وهو تَعلِيقُ العِتْقِ بالمَوتِ): أي: مَوتِ المُعَلِّقِ. سُمِّي بذلِك؛ لأن الموتَ دُبُرَ الحَياةِ. يقال: دابَرَ يُدابِرُ، إذا مَاتَ. وقال ابنُ عقيل: مشتقٌّ من إدبَارِه في الدُّنيا. ولا يُستَعمَلُ في شيءٍ بعدَ المَوتِ مِنْ وصيَّةٍ ووَقفٍ وغَيرِهِما غيرَ العِتقِ، فهو لَفظٌ يختصُّ به العِتقُ [١] بعدَ المَوتِ. م ص [٢].

(٢) قوله: (كقَولِهِ لرَقيقِهِ: إنْ مِتُّ، فأنتَ حُرٌّ بعْدَ مَوتِي): أو أنتَ مُعتَقٌ، أو عَتيقٌ بعدَ مَوتي. أو حَرَّرتُكَ، أو أَعتَقْتُكَ بَعدَ مُوتي. أو أنتَ مُدبَّرٌ، أو دَبَّرتُكَ.

(٣) قوله: (ويُعتَبرُ كَونُه): أي: التدبيرِ (ممَّن تَصِحُّ وصيَّتُهُ) كرَشيدٍ، ولو مَحجُورًا عليه لِفَلَسٍ وسَفَهٍ، ومُميِّزٍ يعقِلُه. فلا يصحُّ من مَجنُونٍ، وسَكرانٍ، ومُبرسَمٍ، وطِفلٍ.


[١] سقطت: «به العتق» من النسختين
[٢] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٣٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>