للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ القَضَاءِ

وَهُوَ: فَرْضُ كِفَايَةٍ (١).

كتابُ القَضَاءِ

وهو فيَ اللَّغة: إحكامُ الشيءِ، والفراغُ منه، ومنه: ﴿فقضاهن سبع سموات في يومين﴾ [فُصّلَت: ١٢]. وقوله تعالى: ﴿فإذا قضيتم مناسككم﴾ [البَقَرَة: ٢٠٠]. أي: أدَّيتُموها وفرغتُم مِنها.

واصطلاحًا: تبيينُ الحُكمِ الشَّرعيِّ، والإلزامُ به، وفصلُ الخصوماتِ. وجمعه أقضيةٌ.

وإذا أجمعَ أهلُ بلدٍ على تَركِه أَثمُوا. وولايتُه رتبةٌ [١] دينيةٌ ونصبةٌ شرعيةٌ، وفيه فضلٌ عظيمٌ لمن قَويَ على القيامِ به وأداءِ الحقِّ.

قال الشيخ: والواجبُ اتخاذُها دينًا وقُربةً، فإنها من أفضلِ القرباتِ، وإنما فَسَدَ حالُ الأكثَر لطلبِ الرياسةِ والمالِ بها. انتهى.

وفيه خطرٌ عظيم، ووزرٌ كبير لمن لم يؤدِّ الحقَّ فيه. فمن عَرَفَ الحقَّ ولم يَقض به، أو قَضَى على جَهلٍ، ففي النار، ومن عَرَفَ الحقَّ وقضَى به، ففي الجنةِ.

وأركانُه خمسةٌ: القاضِي، والمَقضيُّ به، والمقضيُّ فيه، والمقضيُّ له، والمقضيُّ عليه. «إقناع» وزيادة.

(١) قوله: (وَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ) كالإمامةِ.


[١] في الأصل: «ورتبته»

<<  <  ج: ص:  >  >>