للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

وَلا تُقْبَلُ الشَّهَادَةُ (١): إِلَّا ب: أَشْهَدُ (٢)، أوْ: شَهِدْتُ (٣). فَلا يَكْفِي: أَنَا شَاهِدٌ (٤)، وَلا: أعْلَمُ (٥)، أَوْ: أُحِقُّ (٦)،

فَصْلٌ

هذا الفصلُ معقودٌ لصفةِ أداءِ الشهادةِ.

(١) قوله: (وَلا تُقْبَلُ الشَّهَادَةُ) من ناطِقٍ.

(٢) قوله: (إلَّا بأشهَدُ) أي: إلَّا بلَفظِ: أشهَدُ.

(٣) قوله: (أَوْ شَهِدْتُ) أي: أو بلفظِ: شهدتُ؛ لأنه مصدَرُ. شَهِدَ يشهدُ شهادةً، فلا بدَّ من الإتيانِ بفعلِها المشتقِّ منه، ولأن فيها معنًى لا يحصُلُ في غيرِها من الألفاظِ؛ ولذَلِكَ اختصَّت بالِّلعانِ، وتقدَّم: لو أدَّاها أخرسُ بخطِّهِ، قُبِلَت. م ص [١].

(٤) قوله: (فَلا يَكْفِي أَنَا شَاهِدٌ) أي: فلا يكفِي قولُه: أنا شاهدٌ بكَذَا؛ لأنه إخبارٌ عمَّا اتَّصفَ به، كقولِه: أنا متحمِّلٌ شهادةً على فُلانٍ بِكَذا، بخِلافِ: أشهدُ، أو: شَهِدتُ بِكَذا، فإنها جُملَةٌ فعليَّةٌ تدلُّ على حُدُوثِ فِعلِ الشهادةِ بذَلِكَ الَّلفظ. م ص [٢].

(٥) قوله: (وَلا: أعْلَمُ) أي: ولا يكفِي قولُه: أعلَمُ.

(٦) قوله: (أَوْ: أُحِقُّ) أي: ولا يكفِي قولُه: أُحِقُّ، أو: أعرفُ، أو: أتحققُ، أو


[١] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٧٠٧)
[٢] «دقائق أولي النهى» (٦/ ٧٠٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>