للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ المُسَاقَاةِ

وهِيَ: دَفعُ شَجَرٍ (١)، لِمَنْ يَقُومُ بمَصَالِحِهِ (٢): بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَرِهِ (٣).

بَابُ المُسَاقَاةِ

مفاعلة من السَّقي؛ لأنه أهمُّ أمرِها بالحِجَاز؛ لأن النَّخل كانت تُسقَى بالحجَاز نَضْحًا من الآبار، فتكثُر مشقتُه، فأُخِذَت المُفاعَلةُ منه.

وأركانُها خمسَة: العاقِدُ، والصِّيغَة، والشَّجر، والعَمَل، والمشرُوطُ للعَامِل. ح ف وزيادة.

(١) قوله: (وهي) شرعًا: (دَفعُ شَجَرٍ) له ثمرٌ مأكولٌ، ولو غير مغروس، إلى آخَرَ ليقومَ بسَقيه، وما يَحتَاج إليه، معلومٍ للمالِك والعَامِل، برؤيةٍ أو وَصف. فلو سَاقَاه على بُستانِ غَيرِ مُعيَّن ولا موصُوف، أو على أحدِ هَذين الحَائطَين، لم يصِحَّ؛ لأنها معاوضَةٌ يختَلِف الغَرضُ فيها باختِلاف الأعيان، فلم تَجُز على غَيرِ معلُوم، كالبَيع. ثم إنَّ «دَفْعُ» مصدرٌ مضافٌ للمفعُول به. م ص [١] وزيادة.

(٢) قوله: (لِمَنْ يقومُ بمصَالِحِه) أي: لشَخصٍ يقومُ بمصَالِح الشَّجر من سَقيٍ وغيره. لشخص: فاللَّام تعليلية تسبك مع مَدخُولِها بمصدر، أي: دَفعُ شَجَرٍ؛ لأجل القِيام «بمصالحه بجزءٍ … »

(٣) قوله: (بجُزءٍ من ثَمرِه) جار ومجرور متعلِّق بالمصدر، من نخلٍ وغيرِه، كالكَرْمِ، والرمَّان، والجَوز، واللَّوز، والزَّيتون، وغيرِها. انتهى. الوالد.


[١] «دقائق أولي النهى» (٣/ ٦٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>