للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الإيلاءِ

وهُوَ: حَرَامٌ (١)، كَالظِّهَارِ (٢). ويَصِحُّ: مِنْ زَوْجٍ يَصِحُّ طَلاقُهُ (٣).

كتابُ الإيلاءِ

بكسر الهمزةِ من آلى يؤلي إيلاءً. فهو مصدرُ آلى. وأليَّة، بتشديد الياء المثناة تحت، وجمعُها ألايا. وهو لغةً: الحَلِفُ. وشرعًا كما في «المنتهى» [١]: حَلِفُ زوجٍ يمكنُه الوطءُ، باللَّه تعالى، أو بصفتِهِ على تَركِ وطءِ زوجَتهِ، الممكِنِ جماعُها، في قُبلٍ أبدًا، أو يُطلِقُ، أو فوقَ أربَعةِ أشهرٍ يصرِّح بها أو ينويها؛ بأن يحلِفَ أن لا يطأها، وينوي فوقَ أربعةِ أشهر، وسواء حَلَفَ في حالِ الرِّضا أو غيرِه، والزوجةُ مدخولٌ بها أو لا، نصًّا. والمصنف صرَّح بذلِكَ [٢].

(١) قوله: (وهو) أي: الإيلاءُ (حَرامٌ) لأنه يمينٌ على تَركِ واجِبٍ.

(٢) قوله: (كالظِّهارِ) أي: كما أنَّ الظهارَ محرَّمٌ، قال اللَّه تعالى: ﴿وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا﴾ [المجَادلة: ٢]. أي: يقولونَ محرَّمًا ينكرُه الشرعُ. وقوله: وزورًا. أي: كذِبًا من القَولِ، فحُذفَ من الثاني؛ لدلالةِ الأول.

(٣) قوله: (ويصِحُّ من زَوجٍ يَصِحُّ طَلاقُه) من مسلمٍ وكافرٍ، وحرٍّ وقنٍّ، وبالغٍ ومميِّزٍ، وغضبانَ وسكرانَ، ومريضٍ مرضًا يُرجَى برؤُهُ. الوالد.


[١] «منتهى الإرادات» (٤/ ٣٤٢)
[٢] انظر «غاية المنتهى» (٢/ ٣٣٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>