الاستسقاءُ: هو استفعالٌ من السُّقيا. أي: باب الصلاةِ؛ لأجل الاستسقاءِ. وهو الدعاءُ بطلبِ السُّقيا على صفةٍ مخصُوصةٍ. يقال: سقاهُ اللَّه، وأسقاه. وقد جاء في القرآن: ﴿وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا﴾ [الإنسَان: ٢١]. ﴿وأسقيناكم ماءً فراتا﴾ [المُرسَلات: ٢٧]. وقيل: سَقاهُ: ناولَه ليشربَ. وأسقاهُ، أي: جعلَ له سُقيا. وقيل: سَقاه، لشفتِه. وأسقاه، لماشيته وأرضِه. وقيل: أسقاه: دلَّه على الماءِ. والسُّقيا: مصدر، وطلبُ الماءِ يكونُ في ضِمنه، كالاستغفار: طلبُ المغفرة، وغفرُ الذنوبِ يكونُ في ضِمنه.
فهو شرعًا: طلبُ السُّقيا من اللَّه تعالى بالثناء عليه، والرجوعِ إليه بالتوبة والاستغفار.
فإذا ضَرَّ الناسَ إجدابُ أرض يقال: أجدَبَ القومُ: إذا أمحلوا. وعُلِمَ منه: أنه إذا خِيفَ مِنْ جَدبِها، لا يُصلَّى. قاله في «الإنصاف». وهو المذهب. وقيل: يصلى أو ضرَّهم قحطُ مطَرْ، أي: احتباسه. أو غَورُ ماءِ عُيونٍ أو أنهار، صلَّوا جماعةً وفرادى صلاةَ الاستسقاء. صوالحي وزيادة [١].
(١) قوله: (وهي سُنَّةٌ) أي: صلاة الاستسقاء سُنةٌ مؤكدةٌ، حَضَرًا وسَفَرًا، إذا