للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

وأسبابُ الإرثِ (١) ثَلاثَةٌ (٢): النَّسبُ (٣)،

فَصْلٌ

(١) قوله: (وأَسبَابُ الإرثِ): جَمعُ سَبَبٍ، وهو لغةً: ما يُتوصَّلُ به لغَيرِه، كالسُلَّم لطُلوعِ السَّطحِ. واصطلاحًا: ما يَلزمُ من وُجودِه الوُجودُ، ومِنْ عَدمِه العَدَمُ لذاتِه. أي: انتقالُ التَّركَةِ عن ميِّتٍ إلى حَيٍّ بمَوتِه.

(٢) قوله (ثَلاثَةٌ): أحدُها: «النَّسَبُ … إلخ». وأركانُه ثَلاثَةٌ: مُورِّث، ووَارِثٌ، وحَقٌّ مورُوثٌ.

وشروطُه أربَعةٌ: تَحقُّقُ مَوتِ المُورِّثِ، أو إلحَاقُه بالأمَواتِ حُكمًا في المَفقُودِ، أو تَقدِيرًا في الجَنينِ الذي انفصَلَ ميتًا بجنَايَةٍ على أمِّه تُوجِبُ الغُرَّةَ؛ إذ لا يورَثُ عنه غيرها. وتحَقُّقُ حَياةِ الوَارِثِ حَياةً مُستقرَّةً لوقتٍ يَظهَرُ وجُودُه فيهِ عِنْدَ المَوتِ. والعِلمُ بالجِهَةِ المقتَضِيَةِ للإرِث، هل هِيَ قَرابَةٌ، أو نِكَاحٌ، أو وَلاءٌ. والعِلمُ بالدَّرَجَةِ التي اجتمعَا فيها تَفصِيلاً، هل هيَ أخوَّةٌ أو غيرُها؟. الوالد.

(٣) قوله: (النَّسَبُ): أي: قرابةٌ، وهي: الاتِّصالُ بينَ إنسانين بالاشتِراكِ في وِلادَةٍ قريبَةٍ أو بَعيدَةٍ، فَيرِثُ بها؛ لقوله تعالى: ﴿وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله﴾ [الأنفَال: ٧٥]. ع ب [١].


[١] «شرح المقدسي» (٣/ ٨٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>