للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ حَدِّ المُسْكِرِ

مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا مَائِعًا (١). أوْ: اسْتَعَطَ بِهِ (٢). أو: احْتَقَنَ بِهِ (٣). أو: أكَلَ عَجِينًا مَلْتُوتًا بِهِ (٤)،

بابُ حدِّ المُسْكِرِ

المسكِرُ اسمُ فاعلٍ من: أسْكَرَ الشرابُ فهو مُسكِرٌ، إذا جعَل صاحبَه سكرانَ، أو كانَ فيه قوَّةٌ تَفعَلُ ذلكَ. قال الجوهريُّ: السكرانُ خلافُ الصاحِي، والجمعُ: سكرَى وسكارَى، بضمِّ السينِ وفتحِها. والمرأةُ سَكرَى، ولغةُ بنِي أسدٍ: سكرانةٌ. ح ف.

(١) قوله: (مَنْ شرِب مسكرًا مائعًا) تناوَلَ المُسْكِرَ، وهو كلُّ شرابٍ أسْكَرَ كثيرُه، فهو خمرٌ من أيِّ شيءٍ كانَ. فعلَى هذا: ما أسْكَر مِمَّا لا يُشرَبُ كالحشيشةِ، فليسَ بخمرٍ، ولهذا قال في «المقنع»: كلُّ شرابٍ أسْكَر كثيرُه فقليلُه حرامٌ، مِنْ أيِّ شيءٍ كانَ، ويُسمَّى خمرًا. وقال ابنُ قندسٍ في «حاشيةِ الفروعِ»: دخَل في كلامِ المصنفِ الحشيشةُ؛ لأنَّه صرَّح في بابِ إزالةِ النجاسةِ أنَّها تُسكِرُ؛ لأنَّه قالَ: والحشيشةُ المُسْكِرَةُ. ح ف.

(٢) قوله: (أو استعطَّ به) أي: بالمُسْكِرِ، أي: أدْخَلَه من أنفِه؛ لأنَّه وصَل إلى باطنِه. ح ف.

(٣) قوله: (أو احْتَقَن بِه) لأنَّه وصَل إلى جوفِه، وكذَا لو تَمْضَمْضَ به فوصَل منه شيءٌ إلى جوفِه، لا إنْ لم يَصِلْ. ح ف.

(٤) قوله: (أو أكَل عجينًا مَلْتُوتًا به) فلو خُبِز العجينُ، فأكَل من خبزِه، لم يُحَدَّ؛

<<  <  ج: ص:  >  >>