للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

ولا يَضمَنُ رَبُّ بَهيمَةٍ غَيرِ ضَارِيَةٍ (١): ما أتلَفَتهُ نَهارًا (٢) مِنْ الأَموَالِ والأبدَانِ (٣). ويَضمَنُ: رَاكِبٌ وسَائِقٌ وقَائِدٌ (٤)

فَصْلٌ

(١) قوله: (غَيرِ ضَارِيَةٍ) أي: معروفَةٍ بالصَّول.

(٢) قوله: (نَهارًا) أي: في النَّهار. فهو منصوبٌ بنزع الخَافِض.

(٣) قوله: (من الأموالِ والأبدَان) بيان ل «ما» إن لم تكن يدُه عليها، ولو كان المتلَفُ صيدًا بالحرم؛ لحديث: «العجمَاءُ جُرْحُها جُبَارٌ». متفق عليه [١]. يعني: هدرًا. فإن كانت ضَاريِةً، أو من الجَوارحِ وشِبهِها، ضَمِنَ. قال الشيخ تقي الدين، فيمن أمرَ رجُلًا بإمساكِها، أي: الضَّارِيةِ: ضَمِنَه إن لم يُعلِمْه بها. وفي «الانتصار»: البهيمة الصَّائلةُ يلزمُ مالِكَها وغيرَه إتلافُها. ع ب [٢].

(٤) قوله: (ويضمَنُ راكِبٌ وسائِقٌ وقائِدٌ) سواءٌ كان مالِكَها، أو أجيرًا، أو مُستأجِرًا، أو مُستعِيرًا، أو غاصِبًا، أو موصًى له بنفعِها، أو راعيًا لها، ما لم تتفلَّت من يدِ أحدِهم. وكذا لا يضمَنُ لو أمسَكَ الراكِبُ اللِّجامَ فغلبت بقوَّةِ رأسِها؛ لأنها خارِجةٌ عن اختيارِه وضَبطِه. عثمان باختصار.


[١] أخرجه البخاري (٦٩١٢)، ومسلم (١٧١٠/ ٤٥) من حديث أبي هريرة
[٢] «شرح المقدسي» (٢/ ٤٨٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>