للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بابُ إحيَاءِ المَوَاتِ

بابُ إحياءِ المَواتِ

بفتح الميم كسَحابٍ، وضمِّها كغُراب، من المَوت، وهو عدَمُ الحياة.

واصطلاحًا: الأرضُ المنفكَّة عن الاختصاصَات وملِكِ معصومٍ من مُسلِمٍ أو كافر. خرجَ به المتَحجَّرُ قبلَ تمامِ إحيائِه. واستعمالُ الحياة والمَوتِ وما تصرَّفَ منهما في الأرض مَجازٌ، وحقيقتُها إنما هي في الحَيوان، غيرَ أن أُنْسَ الأبدَانِ لمَّا كان بالحياة، ووحشتَها بالمَوت، وكانتِ الأرضُ آنسةً بالعِمارة، موحِشَةً بعدمِها، أُطلِقَ عليها لفظُ الحياة والموت بجامِع هذا المَعنى. ح ف وزيادة.

قوله: «الأرضُ المنفكَّة عن الاختصاصات» الاختصاصَات: منها مَواتُ الحَرم وعرفَات، والمواتُ المتحجَّر والمُقطَع، والحِمَى التي حَمَاها النبيُّ ، والتي يحميها الإمامُ لدوابِّ بيت المال من نَعَمِ الصَّدقة، والجِزية، وخيلِ الغُزاة، وضَوالِّ المسلمين، وما قرُبَ من العامِر وتعلَّق بمصالِحه، كطُرقِه، وفنائِه، ومَسيلِ مائِه، ومرعاه، ومُحتطَبِه، ومُرتَكَضِ الخَيل، ومدفَنِ الأمواتِ، ومَناخِ الإبل، والمنازلِ المعتادةِ للمُسافرين حولَ المياه، والبِقاعِ المُرصَدةِ لصلاةِ العيدِ والجنائزِ والاستسقَاء، ونحو ذلك. ح ف.

وقوله: ومِلك مَعصومٍ وهو المُسلِمُ، والذِّميُّ، والمُستأمَن. واحترز به عن الحربيِّ، فإن أرضَه الدارِسَةَ مواتٌ. ح ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>