للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الوَلِيمَةِ، وآدَابِ الأَكْلِ

وَلِيمَةُ العُرْسِ (١):

بابُ الوليمَةِ وآدَابِ الأَكْلِ والشُّربِ وما يتعلق بذلك

(١) قوله: (وليمَةُ العُرسِ) اجتماعٌ لِطعَامِ عُرسٍ، وأصلُ الوليمَةِ تَمَامُ الشيءِ واجتماعُه، ثمَّ نُقِلَت لِطَعامِ العُرسِ خاصَّةً؛ لاجتمَاعِ الرجلِ والمرأةِ. وحينئذٍ فاستِعمَالُ الفُقهَاءِ لها في الطعَامِ حَقيقَةً عرفيَّةً، فسقَطَ اعتراضُ الحجَّاوي على المُنقِّح من أنَّ الوليمةَ هي طَعامُ العُرسِ، كما قالَه أهلُ اللغةِ والفُقهاءِ، وكما هو صريحُ الأحاديثِ الصحيحةِ. وأمَّا الاجتمَاعُ نفسُهُ على طَعامِ العُرسِ فليسَ هو الوليمة، خلافًا لما قالَه في «التنقيح»، وهو غريبٌ لا يعوَّلُ عليه، بل هو غيرُ صحيح. قال المصنف: للولائمِ سبعَةَ عَشَرَ اسمًا، جمعَهَا في أربعةِ أبياتٍ العلامةُ السيدُ محمد الجمَّازِيُّ المالكيُّ، فقال:

عن العُربِ أسماءُ الولائِمِ قد أتت … وأنواعُها بالعدِّ جاءت مُسطَّرا

وليمَةُ إعذَارٌ عَقيقَةُ تُحفَةٌ … نَقيعَةُ خُرْسٌ والعَتيرَةُ والقِرَى

وَضِيمَةُ مُشدَاخٌ حِذَاقٌ وَكِيرَةٌ … ومأدُبةٌ جَفَلَى ونَقَرَى كمَا تَرى

ودَعوةُ إملاكٍ فقلْ شُندَخيَّةٌ … جَمعتُ لكَ الدعواتِ نظمًا مُحررًا

قوله: وليمة. أي: وليمةُ عُرسٍ، وهي: طعامُ عُرسٍ؛ لاجتماعِ الرجلِ والمَرأةِ. وقوله: إعذارٌ: اسم لطعَامِ خِتَانٍ. وقوله: عقيقَة: اسمٌ لذَبحٍ لمَولُودٍ. وقوله: تُحفَةٌ: اسمٌ لطعَامِ قادمٍ. وقوله: نقيعةٌ: اسم لطعامٍ لقُدومِ غائبٍ من السفرِ، طويلًا أو قصيرًا. وقوله: خُرْسٌ: اسم لطعامِ وِلادةٍ. ويقال

<<  <  ج: ص:  >  >>