فكتاب خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذا كتاب، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: مما يذكر كتابٌ، أو أن يكون مفعولًا لفعل محذوف تقديره: اقرأ، أو خذ، وكذا يقال في نظائره الآتية من الأبواب.
والكتاب مصدر كتب بمعنى: جمع، كنصر ينصر، كتب كتابًا وكتبًا وكتابة، وسمي به المكتوب مجازًا، كالخلق بمعنى المخلوق.
ومعناه في اللغة: الضم والجمع؛ لأنه يجمع جملة من مسائل العلم.
واصطلاحًا: اسم لجملةٍ من العلمِ مشتملةٍ على أبوابٍ وفصولٍ غالبًا.
والطهارة: مصدر طَهُرَ يطهُر، بضم الهاء فيهما، وهي في اللغة: النظافة والنزاهة، والخلوص من الأقذار الحسيَّة كالأنجاس، والمعنوية كالذنوب المُنقصةِ للإنسان المدنِّسة لعرضِه. وشرعًا: ما ذكره المصنف.
(١) قوله: (وهي: رفعُ الحدثِ) أكبَرَ أو أصغَرَ. أي: زوالُ الوَصفِ المانعِ مِنْ صحة الصلاة ونحوها باستعمال الماء في جميع البدن، أو في الأعضاء الأربعة، على وجه مخصوص. والحدث ليس بنجاسة.
ثم إن الأَولى للمصنف أن يعبر بالارتفاع، كما عبَّر به في «المنتهى» و «الإقناع» ليطابق بين المفسِّر وهو الارتفاع والمفسَّر وهو الطهارة في اللزوم في فعليهما، بخلاف الرفع؛ لأنه تعريف للتطهير لا للطهارة، لكن سهَّله