للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَصْلٌ

وإذَا قَالَ: أنتِ طالِقٌ، لا بَلْ أنتِ طالِقٌ: فواحِدَةٌ (١).

وإنْ قَالَ: أنتِ طَالِقٌ، طَالِقٌ، طَالِقٌ: فواحِدَةٌ (٢)،

فَصْلٌ

هذا الفصلُ معقودٌ فيما تخالِفُ به المدخولُ بها غيرَها، أي: التي لم يُدخَل بها. وذَكَرَ منه مَسائِلَ.

(١) قوله: (وإذا قالَ) لها: (أنتِ طالِقٌ، لا بلْ أنتِ طالقٌ، فواحِدَةٌ) نصًّا؛ لأنه صرَّح بنفي الأُولى، ثم أثبتَه بعدَ نفيهِ، فالمُثبتُ هو المنفيُّ بعينِه، وهو الطلقَةُ الأُولى، فلا يقعُ به أُخرى، وهو قَريبٌ من الاستدِراك، كأنه نَسِيَ أنَّ الطلاقَ الموقَعَ لا يُنفَى، فاستدرَك وأثبتَه؛ لئلا يتوهَّم السامِعُ أن الطلاقَ قد ارتفَعَ بنفيِهِ، فهو إعادةٌ للأُولى لا استئنافُ طلاقٍ. م ص [١].

(٢) قوله: (وإنْ قالَ: أنتِ طالِقٌ، طالِقٌ، طالِقٌ، فواحِدَةٌ) أي: تطلُقُ واحدةً معَ الإطلاقِ، أو نيَّةِ التأكيدِ؛ لأنَّ ما بعدَ اللَّفظِ الأول لا يصلُح وحدَه للاستئنافِ، فينصرِفُ للتأكيدِ، ولأنَّ الكلامَ يكررُ للتأكيدِ، كقوله : «فنكاحُها باطلٌ، باطلٌ، باطلٌ» [٢]. ح ف.


[١] «دقائق أولي النهى» (٥/ ٤١٤)
[٢] أخرجه أحمد (٤٠/ ٢٤٣) (٢٤٢٠٥)، وأبو داود (٢٠٨٣)، والترمذي (١١٠٢)، وابن ماجه (١٨٧٩) من حديث عائشة. وصححه الألباني في «الإرواء» (١٨٤٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>