للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصْلٌ

وَيُسَنُّ كَوْنُ الحَاكِمِ: قَوِيًّا بِلا عُنْفٍ (١)،

فَصْلٌ

هذا الفصلُ معقودٌ في أدَبِ القَاضي.

الأدبُ، بفتح الهمزة والدال. يقالُ: أدِبَ الرجلُ، بكسر الدال وضمِّها، أي: صار أديبًا في خُلقٍ وعِلْمٍ. وهو: أخلاقُه التي ينبَغي له التخلُّقُ بها.

والمقصودُ من هذا الباب: بيانُ ما يجب على القاضِي، أو يُسنُّ له أن يأخذَ به نفسَه وأعوانَه من الآدابِ والقوانينِ التي تنضبطُ بها أمورُ القُضاةِ [١]، وتحفظُهم من الميلِ والزَّيغِ. وهي الصفاتُ التي ذكرَها المصنفُ. ش ع [٢] وإيضاح.

(١) قوله: (قَوِيًّا بلَا عُنْفٍ) العنفُ، مثلثةٌ، ضِدُّ الرِّفقِ. والرفقُ، بالكسرِ: ما استُعين به، واللطفُ: وهو لينُ الجانب. «قاموس» [٣].

العنفُ، بضم العين على المشهور، وحَكَى القَاضي عياضٌ في «المشارق» ضمَّها وفتحَها وكسرَها.

وينبغي له أن يكونَ عارفًا بلُغاتِ أهلِ ولايتهِ، بعيدًا من الطمَع، صدوقَ اللهجةِ، لا يهزلُ، له وفاءٌ إذا وَعَدَ، ولا يكونُ جبّارًا. ح ف.


[١] في النسختين: «القضاء»
[٢] «كشاف القناع» (١٥/ ٦٧)
[٣] «القاموس المحيط» (عنف دفق)

<<  <  ج: ص:  >  >>