وَمِنَ الألْفَاظِ المُوجِبَةِ للتَّعْزيرِ: قَوْلُهُ لِغَيْرِهِ (١): يَا كَافِرُ (٢)، يَا فَاسِقُ، يَا فَاجِرُ، يَا شَقِيُّ، يا كَلْبُ، يا حِمَارُ، يَا تَيْسُ، يا رَافِضِيُّ، يا خَبِيثُ (٣)، يَا كَذَّابُ، يا خَائِنُ، يا قَرْنَانُ، يَا قَوَّادُ، يا دَيُّوثُ، يا عِلْقُ (٤).
فَصْلٌ
(١) قوله: (ومِنَ الألفَاظِ المُوجِبَةِ للتَّعْزيرِ) خبرٌ مقدَّمٌ. و (قولُه لغَيْرِه) مبتدأٌ مؤخرٌ. فإذَا شتَم نفسَه أو سَبَّها، فلا يُعزَّرُ. قالَ في «الفصيحِ»: الشَّتْمُ: رَمْيُ أعراضِ الناسِ بالمعايِبِ، وذِكْرُهُم بقبيحِ القَوْلِ، حضرًا أو غَيْبًا. وقالَ المطرزيُّ: الشَّتْمُ عندَ العربِ: الكلامُ القَبِيحُ غيرُ القَذْفِ. ح ف.
(٢) قوله: (يا كافِرُ) أي: إذا لم يَعتَقِدْ كُفرَه، وإلَّا كفَر، كما في «نهايةِ المبتدئينَ». ح ف.
(٣) قوله: (يا خَبِيث) البطنِ، يا خَبِيثَ الفَرْجِ. وتقدَّم معناه، وكذا تقدَّم معنَى الفجورِ في القَذْفِ.
(٤) قوله: (يا قَرْنَانُ) وكذَا: يا معرَّصُ، يا عَرْصةُ، يا مسوسُ، زنَت يَمِينُك، يا منافِقُ، يا سارِقُ، يا عَرْعَرُ، يا أقطعُ، يا ابنَ الزَّمَنِ، يا حَرُورِيُّ، ونحوُ ذلكَ.
والقَرْنَانِ، كالديوثِ: مَنْ يُدْخِلُ الرجالَ على امرأتِه. والقوَّادُ: السمساريُّ في الزِّنَى، ومثلُ ذلكَ في الحُكْمِ قولُه:«يا عِلقُ». وعندَ الشيخِ تقيِّ الدِّينِ: أنَّ قولَه: يا عِلقُ، تَعريضٌ. م ص [١].