للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ العِتْقِ

وهُو: مِنْ أعظَمِ القُرَبِ (١). فيُسَنُّ: عِتْقُ رَقِيقٍ لَهُ كَسْبٌ (٢). ويُكرَهُ (٣):

كِتَابُ العِتْقِ

العتقُ لغةً: الخُلوصُ. وشرعًا: تحريرُ رقبةٍ، وتخليصُها من الرِّقِّ. خُصَّتْ به الرقبةُ مَعَ وقوعِه على جَميعِ الذَّاتِ؛ لأنَّ مِلكَ السيدِ له كالغِلِّ في رقَبتِهِ المَانِعِ له من التصرُّفِ، فإذا عَتَقَ، فكأنَ رقبتَه أُطلِقَتْ مِنْ ذلِكَ.

والرقُّ لغةً: العُبوديَّةُ. وشرعًا: عَجْزٌ حُكمِيٌّ، يَقومُ بالإنسانِ بسببِ الكُفر. م ص [١].

(١) قوله: (وهُوَ مِنْ أعظَمِ القُرَبِ): لأنَّ اللَّه تعالى جعلَهُ كفَّارةً للقَتلِ، والوَطءِ في نهارِ رمضَانَ، والأيمَانِ، وجعلَه النبيُّ فِكاكًا لمُعتِقِهِ مِنَ النارِ [٢]. وأفضَلُ الرِّقابِ أنفَسُها عندَ أهلها. وذَكَرٌ، وتَعدُّدٌ أفضَلُ. م ص [٣]. قال في «المصباح»: فِكَاكًا، بالفَتحِ والكَسرِ.

(٢) قوله: (له كَسْبٌ): لانتفاعِه بكَسبِهِ.

(٣) قوله: (ويُكرَهُ): العِتقُ.


[١] «دقائق أولي النهي» (٥/ ٥)
[٢] يشير إلى حديث أبي هريرة مرفوعًا: «من أعتق رقبة مؤمنة أعتق اللَّه بكل عضو منه عضوًا من النار … » الحديث. أخرجه البخاري (٦٧١٥)، ومسلم (١٥٠٩)
[٣] «دقائق أولي النهي» (٥/ ٥)، «كشاف القناع» (١١/ ٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>